توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نار تحت الأقدام!

  مصر اليوم -

نار تحت الأقدام

بقلم سليمان جودة

ليس صحيحاً أن الرئيس تجاهل الأزمة بين الداخلية ونقابة الصحفيين، خلال زيارته إلى الوادى الجديد أمس الأول، فالرئيس كان يتكلم فى صُـلب الموضوع عندما قال: أنا مابخافش.. ولكن بطريقة: إياك أعنى واسمعى يا جارة!

صحيح أن الرئيس لم يشأ أن يُسمى أحداً يقصده بعبارته، وصحيح أنه تكلم عن قوى الشر فى الداخل وفى الخارج، دون أن يحدد مواقعها أو طبيعتها، ولكن الأصح، أن الرئيس كان يتحدث فى أساس الأزمة بين الطرفين، حين قال عبارته وكررها تسع مرات!

وما أخشاه، أن تكون «الرسالة» التى سوف تصل من العبارة إلى أجهزة الدولة ذات الصلة بالموضوع، هى ألا تخاف هى الأخرى، فتبدأ من جانبها فى التصعيد، وترد النقابة بتصعيد مقابل، ويدفع البلد الثمن!

إن فى انتظار البلد معارك أكبر بكثير من معركة الداخلية مع النقابة، ليس لأن معركتهما شىء صغير، وإنما لأن المفترض أن نكون قد تجاوزنا موضوعها من زمان، لنتفرغ لملفات أخرى أهم بكثير، خصوصاً ملف أمن البلد، بمعناه العام، ثم ملف الاقتصاد والسياحة بشكل خاص!

وعندى يقين فى أن الأزمة بين الطرفين لن تجد حلاً إلا إذا جلس طرفاها معاً، وبشكل مباشر، دون أن يسمحا لطرف ثالث بالتواجد بينهما، من نوعية أصوات بعينها نسمعها من داخل البرلمان، لا تريد سوى أن تحقق بطولة زائفة على حساب النقابة، وحساب الصحفيين، وهى أصوات خلفياتها معروفة، كما أن الجميع يعرف أنها لا تتحرك من تلقاء نفسها، وإنما يحركها الذى وضعها فى البرلمان، وفرضها على الناس، ثم تتصور بسذاجة أنها منتخبة!

إننى أميل إلى ما يقترحه الدكتور محمد شتا، فى رسالة وصلتنى، يرى فيها أن رئاسة الوزراء عليها أن ترعى لقاءً مباشراً بين الطرفين، وأن تسارع فى ذلك، وأن يسبق اللقاء صدور بيان من الداخلية تؤكد فيه احترامها للنقابة ككيان مدنى، واحترامها لدور الصحافة فى مجتمعها، وأنها لم تدخل النقابة لتهين أعضاءها أبداً، وإنما فقط لضبط شخصين مطلوبين للعدالة.. ويخرج بيان فى الوقت نفسه عن النقابة، تعلن فيه رفض كل كلمة خارجة كتبها الشخصان المطلوبان، ثم رفض أى كلمة مماثلة تكون قد صدرت فى الداخل، أو فى الخارج، ضد أى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وتعلن تعليق القرارات التى صدرت عن اجتماع الصحفيين الثلاثاء الماضى.

بيانان بهذا المحتوى، يعقبهما اجتماع ترعاه رئاسة الوزراء، لا يحضره أى طرف دخيل ثالث، يمكن أن يكون طريقاً إلى وأد الأزمة فى مهدها تماماً، لأن البديل الآخر هو أن يواصل النائب العام التحقيق فى بلاغ كل طرف ضد الثانى، ليكون القضاء هو الحكم، وهو عنوان الحقيقة.

اعتقادى أن البديل الأول هو الذى يمثل بديلاً عملياً أكثر، وهو الذى على رئاسة الوزارة أن تتبناه، وأن يكون ذلك بسرعة، حتى يمكن قطع الطريق على الأفاعى التى أطلت، ولاتزال تطل، من جحور كثيرة، وتريد أن توظف الأزمة كلها لصالحها هى، لا لصالح الدولة طبعاً، ولا لصالح النقابة نفسها.. إنها «تركب» النقابة لتحقيق أهداف تخصها، حتى ولو كان ذلك على حساب سلامة كيان الدولة ذاته!

وأخشى ألا تكون عبارة الرئيس مشجعة على المضى فى اتجاه مثل هذا الطريق، وأن يكون الذين عرضوا عليه الموضوع قد عرضوه بهدف إشعاله، لا إطفاء النار المشتعلة تحت الأقدام!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار تحت الأقدام نار تحت الأقدام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon