توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشرحوا للسعودية والكويت!

  مصر اليوم -

اشرحوا للسعودية والكويت

بقلم سليمان جودة

تلقيت رسالة من الشيخة بيبى الصباح، تضم نماذج لشتائم مؤسفة ضد الكويت، كتبها مواطنون مصريون على مواقع التدمير الاجتماعى، الشهيرة بمواقع التواصل الاجتماعى!

بحثت عن سبب للشتائم فوجدت أنه يعود إلى قرار صدر هناك، قبل أيام، بتخفيض بدل كان المدرس الوافد يتقاضاه من ١٥٠ إلى ٦٠ ديناراً!

ولأن الشتامين بلا عقول، فقد تصوروا أن المدرسين المصريين هم المقصودون بالقرار، وهو أمر غير صحيح بالتأكيد، لأن المدرسين الوافدين ليسوا المصريين وحدهم، وإنما إلى جوارهم مدرسون من جنسيات أخرى، والقرار ينطبق بطبيعة الحال على الجميع، ولا يختار المدرس المصرى «دون سواه»، ثم إن الكويت دولة ذات سيادة، لها أن تتخذ على أرضها ما تشاء من قرارات.

ورغم أن الذين شتموا الكويت كدولة آحاد من الناس، إلا أن خطورة الموقف أن اعتقاداً يتسرب لدى قطاعات من الرأى العام الكويتى بأن الشتائم جزء من حملة منظمة ضد الدولة الكويتية، وبالتالى فمن الضرورى أن يكون للحكومة المصرية موقف، وأن تعلن رفض هذه الشتائم، بأوضح لغة ممكنة، وأن تعاقب أصحابها!

وحين يتزامن هذا مع الحاصل على الجانب السعودى فمن المهم أن تنتبه حكومتنا، وأن تنتبه الدولة كلها، فى أعلى مستوياتها، إلى أن «أطرافاً» داخل البلد وخارجه لا يسعدها على الإطلاق أن تقوم علاقة جيدة من أى نوع بيننا وبين المملكة السعودية من ناحية، ولا بيننا وبين الكويت فى الناحية الأخرى.. وأن هذه الأطراف تتمنى لو أغمضت أعينها ثم فتحتها لتجد هذه العلاقة فى أسوأ حالاتها، وهو ما لا يجوز أن تسمح به الدولة عندنا، بأى حال، وأن تقطع الطريق عليه بكل سبيل ممكن!

فى موضوع خلافنا مع الإخوة فى السعودية، حول الملف السورى، تبدو دولتنا بلا لسان يشرح للرأى العام هنا، وفى الخارج، مقتضيات الخلاف الذى وقع فى مجلس الأمن قبل أيام!

إننى لم أقرأ كلاماً واضحاً، عن الرئاسة أو عن الخارجية، يقول إن مصر لا تصطف إلى جانب إيران فى سوريا، ضد السعودية، كما يشاع، وإن ذلك لو كان صحيحاً لكانت القاهرة قد أعادت علاقاتها مع طهران من زمان، وإن الاصطفاف من جانبنا، فى الأول وفى الآخر، هو فى جوار الشعب السورى فى عمومه، لا إلى جوار طرف سواه.

لم أقرأ بياناً يشرح فى أوضح الكلمات أن مصر إذا كانت تقف ضد إسقاط النظام الحاكم فى دمشق فإن هذا ليس حباً فيه، ولكن حرصاً على وحدة الأراضى السورية، وعلى تماسك الجيش السورى، الذى هو جيش كل سورى فى النهاية، وليس جيش بشار، وأن مصر تجد نفسها مخيرة بين وضع سيئ الآن فى سوريا، وبين وضع أسوأ بكثير يمكن أن يجىء لو سقط النظام ومعه الجيش السورى، وأنها مضطرة لأن تختار الأقل سوءاً بين الخيارين!

لم أقرأ بياناً يقول فى أوضح لغة إن المطلوب ليس أن تتطابق رؤيتنا مع رؤية السعودية، فى الملف السورى، ولا فى أى ملف، وإنما المطلوب أن نتوافق، وأن يتحلى كل طرف بالمرونة السياسية الكافية، وهو يتطلع نحو وجهة نظر الطرف الآخر، ونحو ضروراته!

الدولة المصرية تبدو وكأنها ابتلعت لسانها، فى وقت هى مدعوة فيه إلى أن تتكلم بكل وضوح، وإلى أن تظل تقول، ثم إلى أن تكون مقنعة وهى تقول!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشرحوا للسعودية والكويت اشرحوا للسعودية والكويت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon