توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع الرئيس!

  مصر اليوم -

مع الرئيس

بقلم : سليمان جودة

على مائدة إفطار دعا إليها الوزير سامح شكرى، أمس الأول، قال الدكتور مصطفى الفقى، إن الذهاب إلى التحكيم الدولى يظل أفضل الحلول فى موضوع الجزيرتين، وأن الحكم إذا جاء ساعتها بسعودية الجزيرتين، وهذا هو الغالب، فسوف يتقبله المصريون تماماً، وسوف يكون يقينهم عندئذ، أن التحكيم الذى أعاد لهم طابا، هو ذاته الذى فصل فى تيران وصنافير، ولن نكون بالتالى أمام أى مشكلة.

لقد أجرى مركز بصيرة لاستطلاعات الرأى استطلاعاً فى الشارع، تبين منه أن ١١ فى المائة من المصريين يؤمنون بسعودية الجزيرتين، وأن ٤٧ فى المائة يؤمنون بالعكس!

وإذا سألتنى عن رأيى، فسوف أقول لك إنى من بين ال١١ فى المائة، وسأذكر السبب حالاً، ومع ذلك فإننى أدعو إلى احترام رأى الـ٤٧ فى المائة، ولا سبيل إلى احترام رأيهم إلا بالأخذ باقتراح الدكتور الفقى، لأنه اقتراح يضع المسألة برمتها أمام طرف محايد، ويقضى فى الوقت نفسه على هذا الانقسام الحاد الذى يشهده كل بيت مصرى، ويصحو وينام عليه!

إن الإخوة فى المملكة لن يرضيهم انقسام حاد فى البلد، من نوع ما هو حاصل، وبكل ما يمكن أن يكون له من تأثير على مدى تماسك النظام الحاكم، وأظن أن الذهاب للتحكيم الدولى سوف يكون مُرضياً لهم تماماً، لأنهم واثقون من موقفهم القانونى، ولو لم تكن الجزيرتان لهم ما طالبوا بهما فى الأصل، فالقضية قانونية فى الأساس، غير أن سوء الأداء فيها من جانبنا، من أول لحظة فيها، قد حولها من قضية فنية مجردة يحكم فيها أهل التخصص وحدهم، إلى قضية سياسية يحكم فيها الشارع بعاطفته، لا بعقله!

أما إيمانى بسعودية الجزيرتين فيعود إلى أن الرئيس قال عندما تحدث عنهما للمرة الأولى فى إبريل الماضى، عقب زيارة خادم الحرمين للقاهرة، إنه كرئيس للدولة عاد إلى ثلاث جهات على وجه التحديد، وأن هذه الجهات هى الجيش، والمخابرات، والخارجية، وأنها جميعاً أبلغته بأن الجزيرتين سعوديتان.

أستبعد من ناحيتى وزارة الخارجية مؤقتاً، لأنها تشتغل سياسة، ويمكن أن يكون رأيها موضع خلاف، وأتوقف أمام الجيش والمخابرات، لأقول إن رأيهما مادام هكذا، فإننى أؤيده، وأقف وراءه، وأثق فيه، لأنى أثق فيهما ثقة كاملة أولاً، ولأنى على يقين من أنهما لن يغشا الرئيس، ولن يفرطا فى ذرة تراب واحدة.

إن الكرة الآن فى ملعب الرئيس، وهو يستطيع أن يُصدّق على الاتفاقية، مستخدماً حقه الدستورى، فتصبح سارية المفعول، ولكنه يستطيع فى الوقت نفسه أن يتمهل، وأن يُجرى اتصالاً بخادم الحرمين يبلغه فيه بأن الانقسام حول الموضوع فى الشارع غير مسبوق، وأننا أمام قضية شديدة الحساسية بالنسبة للمواطن المصرى العادى، وأن الذهاب للتحكيم سوف يحفظ للمملكة حقها غير منقوص، وسوف يواجه فى اللحظة ذاتها هذا الانقسام ويعالجه فى هدوء.

أظن أن فكرة كهذه لن تكون محل اعتراض لدى السلطة فى الرياض، التى كان أداؤها فى الملف، منذ بدء إثارته إعلامياً، أداء راقياً.

هذه كلمة مخلصة لوجه الله، بقدر ما هى مخلصة مع الرئيس، ثم إنها مخلصة مع كل طرف آخر فى القضية!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الرئيس مع الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon