توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى متى؟!

  مصر اليوم -

إلى متى

سليمان جودة

توقفت فى قضية لبن الأطفال أمام عبارة للمتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، يقول فيها إن الجيش تدخل فى الأزمة بعد أن لاحظ أن الشركات المختصة باستيراد عبوات اللبن تمارس احتكاراً فيها، للمغالاة فى أسعارها ومضاعفة معاناة الناس!

والحقيقة أن التدخل السريع للجيش فى الموضوع خطوة تظل محسوبة له فى إطارها، وليست عليه أبداً، كما أراد الذين راحوا يشوشرون على القصة كلها، بهدف النيل من الجيش، وليس لأى هدف آخر!

غير أن هذا يجعلنا نتساءل على الفور: أين جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وماذا فعل بالضبط فى هذا الملف؟!

ربما سوف يسمع بعض القراء عن جهاز بهذا الاسم، لأول مرة من خلال هذه السطور، وربما أيضاً سوف يستغرب كثيرون بيننا أن يكون عندنا جهاز بهذا الاسم، وبهذه المهمة التى يشير إليها اسمه، ثم لا نسمع عنه حساً ولا خبراً، منذ بدأت حكاية ألبان الأطفال إلى اليوم.. أين هو، وماذا فعل؟! وإذا لم يكن قد فعل شيئاً، فهل يعود ذلك إلى عجز ذاتى فيه، كجهاز، بحكم لائحة عمله وبنودها، أم أن هناك جهات فى الدولة تقيد عمله وتعوقه عن أداء مهمته؟!

لقد نشأ الجهاز فيما قبل 25 يناير 2011، وقت أن كان عدد من رجال الأعمال موجودين فى السلطة، وقيل وقتها إنه سوف يحاول منع اختلاط المال بالسلطة، وأنه سوف يضمن إبعاد مال رجل الأعمال عن أن يختلط بنفوذه فى موقع سلطته، وأن زواج المال مع السلطة، كما راج فى ذلك الوقت، لن يتم، وأن.. وأن.. إلى آخر ما قيل يومها عن طموحات ينتظرها المواطن من جهاز، هذه هى طبيعة المهمة التى عليه أن ينهض بها فى مجتمعه!

ولكن.. لم يلبث صوت الجهاز حتى خفت، ولم تلبث صورته حتى توارت، ولم يعد أحد من مواطنينا يعرف، ما إذا كان لايزال موجوداً، ويقوم بما يجب أن يقوم به، أم أنه انزوى، وتوارى، واختفى، بإرادة منه، أو بضغط عليه، أياً كان السبب، فلا فرق، لأن النتيجة فى الحالتين واحدة!

لو قام الجهاز بمهمته، لكان قد منع الشركات، التى أشار إليها العميد سمير، من ممارسة الاحتكار، ولكان قد وفر على الجيش التدخل، ولكان أيضاً قد رفع المعاناة عن الناس، ثم كان أيضاً سيجعلنا فى غنى عن الحملة المؤسفة التى استهدفت الجيش.

يقال دوماً إنه لا يجوع فقير إلا بتخمة غنى، وبالقياس يمكن القول، إن الجيش لا يتدخل فى أزمة هذه الأيام، إلا لعجز فادح فى جهة مدنية، عن أداء واجبها تجاه وطنها.. فإلى متى؟!.. ولماذا لا نحاسب هذه الجهات، على تقصيرها، ونرفع أسباب عجزها، بدلاً من أن نجلب هجوماً على جيشنا العظيم فى كل مرة، وبلا أى مبرر؟!.. إلى متى، ولماذا؟!.. هذان هما السؤالان الحائران!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى إلى متى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon