توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عملية تضليل الرئيس!

  مصر اليوم -

عملية تضليل الرئيس

سليمان جودة

قبل شهر من الآن كان الرئيس قد عقد اجتماعاً مع وزيرة التعاون الدولى وقال فى أثناء الاجتماع، بأوضح لغة ممكنة، إنه لا توقيع على أى قرض دون التأكد مسبقاً من قدرتنا على سداده.

وكانت الصحف قد صدرت فى اليوم التالى للاجتماع، وهى تحمل تأكيدات الرئيس فى صورة مانشيتات بعرض صفحاتها الأولى، بما يعطى بالطبع إشارات معينة، وإذا حاول أحد أن يعود اليوم إلى ما أكده الرئيس وقتها، فسوف يلاحظ أن كلامه كان واضحاً للغاية، ثم سوف يلاحظ شيئاً أهم، هو أن الرئيس فيما يبدو يقع تحت ضغوط شديدة من أجل دفعه نحو الاقتراض بأى طريقة.

وقد تصورنا يومها أن حنفية الاقتراض، التى تنهمر علينا منذ تولت وزيرة التعاون الدولى منصبها فى الحكومة، سوف تتوقف ولو قليلاً حتى نلتقط أنفاسنا، وحتى نتأكد قبل اقتراض دولار واحد، لا 12 ملياراً كما يجرى الكلام هذه الأيام، من أن هذا الدولار الواحد سوف يجرى إنفاقه فى سبيل تعظيم إنتاجيتنا فعلاً، ثم نتأكد أكثر من أنه لن يكون قيداً حول رقابنا غداً، أو بعد غد فى اتجاه خنقنا!

تصورنا هذا، ونمنا مطمئنين إلى أن تأكيد الرئيس، خلال اجتماعه بالوزيرة، سوف يؤخذ به، وسوف يكون موضع حساب وموضع اعتبار، فإذا بنا نفيق على قرض قيمته 12 ملياراً.. يعنى 12 ألف مليون دولار.. يعنى رقم 12 وأمامه تسعة أصفار مرة واحدة!

ما الذى جرى خلال شهر لا أكثر، بين لحظة بدا فيها الرئيس حريصاً على ألا يورط بلده فى أى مديونية جديدة، وبين لحظة نجد فيها أنفسنا منساقين كأننا منومون لنوقع على قرض لا نعرف ما هى بالضبط شروطه.. وما هى وجوه إنفاقه عندما يأتى إلينا؟!.. ماذا جرى خلال شهر لا أكثر كان الرئيس فى أوله متمسكاً بعدم التوقيع على استدانة دولار واحد، فإذا به فى آخره مطالب بأن يضع توقيعه على اقتراض 12 ألف مليون دولار؟!

الحكومة تقول، فيما تقول، إنها لن تقبل شروطاً صعبة من صندوق النقد الدولى، فى مقابل القرض.. وهذا فى حد ذاته شىء حسن.. ولكن المشكلة أنها لا تقول لنا ما هى هذه الشروط الصعبة بالضبط.. وما هى فى مقابلها الشروط السهلة على وجه التحديد؟!

يصعب علىّ جداً أن أرى بعينى أن الرئيس يتعرض فى ملف الاقتراض لعملية تضليل واسعة من جانب أعضاء فى المجموعة الاقتصادية فى الحكومة، ثم ألتزم الصمت.. يصعب علىّ جداً، لأن الرجل الذى أنقذ كيان الدولة فى 30 يونيو 2013، لا يمكن أن يكون هذا جزاءه، ولا يمكن أن يكون على هذا الرجل، ناصع الوطنية، أن يدفع الفاتورة سياسياً وحده هكذا.. لا يمكن!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية تضليل الرئيس عملية تضليل الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon