توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلقة زكريا عزمي!

  مصر اليوم -

حلقة زكريا عزمي

بقلم سليمان جودة

كان مبارك فى رحلة خارجية ذات يوم، فاستدعى الدكتور طه عبدالعليم، داخل الطائرة، ليسمع منه، كان عبدالعليم رئيساً جديداً للهيئة العامة للاستعلامات وقتها، وحين قام لينصرف من اللقاء، صارح الرئيس بأنه كرئيس للهيئة، يريد أن يكون على اتصال مباشر مع رأس الدولة، ليتلقى توجيهات العمال، فقال الرئيس: إن شاء الله!

وما إن غادر رئيس الاستعلامات، مكانه، داخل الطائرة، حتى تلقفه زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وراح يعنفه، لأنه اجترأ، وفكر فى أن يخترق «حلقة النار»، التى كان عزمى قد أحاط بها رئيس الدولة بإحكام شديد، فكانت 25 يناير نهاية طبيعية بعدها!

الواقعة رواها الدكتور رفعت السعيد فى كتابه الجديد.. ثم روى ما هو أكثر.. إذ ما كاد الرئيس يعود من رحلته، حتى أطيح بعبدالعليم!

لا أعرف ما إذا كان السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة الحالى، يعرف هذه الواقعة، أم لا؟!.. ولا أعرف ما إذا كان المحيطون بالرئيس، قد أخذوا الدرس الواجب، من حلقة نار زكريا عزمى، أم لا؟! ولكن ما أعرفه، وما يهمنى، أن عبدالصادق كان فى البرلمان، يوم 5 سبتمبر الماضى، وأنه قال كلاماً موجعاً، وأن الذين سمعوه ممن فى يدهم الأمر، كان لا يجب أن يأتيهم نوم، حتى يعيدوا الأمور فى «الاستعلامات» وفى شأن دورها المفترض، إلى نصابها الصحيح!

وضع عبدالصادق عدداً من الحقائق المؤلمة أمام الذين قد يهمهم أن تكون فى مصر هيئة استعلامات حقيقية، وأن يكون لها دور حقيقى أيضاً!

الحقيقة الأولى أن الهيئة لا تصنع الأخبار، وإنما تروجها، ومعنى كلامه أن على الذين يلطمون خدودهم، عند كل أزمة، لأن الهيئة لم تنهض بدورها فيها، أن يشيروا لها بالضبط، إلى خبر محدد جاءها، ثم لم تنجح فى ترويجه.. والحقيقة الثانية أن الهيئة تجد صعوبة فى الحصول على المعلومة.. وهذه حقيقة منه صادمة لنا، دون شك، لا لشىء، إلا لأن الدولة تحجب معلوماتها، عن هيئة تتبعها، ولا سبيل أمامها إلى أن تقوم بدورها الذى نحتاجه، إلا إذا توافرت كل المعلومات المهمة عندها.

والحقيقة الثالثة أن لدينا فى الخارج 130 بعثة دبلوماسية، ليس لديها مكتب إعلامى واحد!.. والرابعة أن المالية خفضت ميزانية الهيئة فى وقت كانت تفكر فيه فى افتتاح خمسة مكاتب فى خمس دول أفريقية.. والخامسة أن فرض ترشيد الإنفاق على الهيئة، قد جعلها لا تجد أحباراً ولا أوراقاً تطبع عليها ما تحتاج إلى طباعته!

أعرف أن «عبدالصادق» سوف يغادر الهيئة هذه الأيام، سفيراً فى رومانيا، بما يعنى أن هناك رئيساً جديداً لها، وبما يعنى أننا إما أن نحدد معه، على وجه الدقة، ماذا نريد منها على وجه التحديد، ونخصص لها ميزانيتها الكافية، ونضع المعلومات والأخبار، المراد ترويجها، أمامها ثم نحاسبها، وإما أن نغلقها ونفضها سيرة!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلقة زكريا عزمي حلقة زكريا عزمي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon