توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غياب فؤاد معصوم!

  مصر اليوم -

غياب فؤاد معصوم

بقلم : سليمان جودة

أغرب شىء فيما يحدث فى العراق هذه الأيام أن المتابع للأجواء الساخنة جداً هناك لا يسمع عن وجود أى نوع للرئيس العراقى، ولا يشعر بأثر.. أى أثر.. لوجوده فى منصبه!

ليس فيما أقوله تقليل من شأن الرجل بالطبع، فهو اسم محترم، كما أنه صاحب عقل كبير، لأنه فى الأصل دارس للفلسفة وقارئ لها، ولكن ما أقصده أن الرئيس فؤاد معصوم يجلس على الكرسى ذاته الذى جلس عليه صدام حسين لسنين، ولا يمكن أن يكون شاغل الكرسى حاضراً بقوة، فى حالة صدام، ثم يكون غائباً بالكامل عما يجرى فى البلد، فى حالة معصوم!

إننى أعرف أن الدستور الذى حكم به صدام مختلف كل الاختلاف عن الدستور الذى يعمل فى ظله الرئيس معصوم، وأعرف أن الدستور السابق وضع كل شىء دون استثناء فى يد صدام حسين، فضاع البلد على يديه وتعرض للغزو الأمريكى، فلما جاء دستور ما بعد الغزو جعل منصب الرئيس شرفياً، بحيث يكتفى صاحب المنصب بحضور المناسبات والحفلات!

أعرف هذا، وألعن الذى صاغ الدستور العراقى بهذه الطريقة، ولم ينتبه إلى أن بلداً فى حجم العراق وأهميته لا يمكن أن ينتقل من نظام حكم يضع الأمور كلها فى قبضة الرئاسة إلى نظام على النقيض، تغيب فيه الرئاسة نفسها عما يجرى فى الدولة، رغم خطورته البالغة على مستقبل العراقيين جميعاً!

وهل هناك ما هو أشد خطورة من أن يدعو مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان فى شمال العراق، إلى استفتاء على استقلال إقليمه عن الدولة العراقية، فى الخامس والعشرين من هذا الشهر؟!.. هل هناك ما هو أشد خطورة من أن نصحو على العراق، صباح اليوم التالى للاستفتاء، وقد أصبح دولتين؟!

حدث بهذا الحجم كيف يغيب عنه رئيس العراق غياباً تاماً، فلا تسمع له صوتاً، ولاتقرأ له حرفاً.. تماماً كغياب القاهرة التى لم تعلق على الحدث بكلمة واحدة لوجه الله!

إننى أتابع اهتمام تركيا بالحدث، ومعها اهتمام إيران، والولايات المتحدة، وروسيا، وأبحث فى الوقت نفسه عن اهتمام عراقى رئاسى، أو مصرى، فلا أجد أى شىء، وكأن القصة على بعضها لا تعنينا!

وتكتمل المأساة حين تعلن إسرائيل أنها تؤيد قيام دولة للأكراد فى شمال العراق، وأن علاقتها بهم قوية للغاية، وعلى كل مستوى!

ثم تزداد المأساة مأساوية، عندما يجتمع البرلمان العراقى فى بغداد، ويقرر رفض إجراء الاستفتاء، وتفويض رئيس الوزراء حيدر العبادى باتخاذ ما يلزم للحفاظ على وحدة الدولة العراقية، فيجتمع البرلمان الكردستانى بعدها بساعات، ويعلن أن الاستفتاء سيجرى فى موعده!

يحيرنى غياب فؤاد معصوم عن الصورة غياباً كاملاً!

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب فؤاد معصوم غياب فؤاد معصوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon