توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لجوء إلى الرئيس!

  مصر اليوم -

لجوء إلى الرئيس

بقلم سليمان جودة

على الدولة أن تنتبه بكل ما عندها من قدرة على الانتباه إلى أن قوانين الصحافة التى يراد تمريرها فى البرلمان غداً، تخص كل مواطن فى مكانه أكثر بكثير مما تخص كل صحفى، أو كل صاحب رأى فى حدوده!

وعليها أن تلتفت بالتالى إلى أن تمريرها، بينما هذا القدر من الانقسام حاصل حولها، سوف يحولها بعد التمرير إلى نوع من الحبر على الورق، لأنه من المهم لأى قانون، وليس لقانون الصحافة وحده، أن يكون موضع حد أدنى من الرضا من جانب الذين سوف ينظم هذا القانون حياتهم أو عملهم، وإلا فإنه يفقد شرعيته كقانون منذ لحظة صدوره.

القانون يخص كل مواطن لأن من حق هذا المواطن أياً كان مكانه فى مجتمعه أن يكون على دراية كاملة بما يدور فى بلده وأن يحصل على المعلومات الصحيحة والدقيقة، حول كل شؤون الحكم والبلد وأن يطمئن كمواطن إلى أن كل قرش من المال العام الذى هو ماله كدافع للضرائب فى النهاية يتم إنفاقه فى موضعه الصحيح تماماً وأن أى مسؤول يهدر هذا المال العام يخضع للقانون على الفور.. ولابد أن هذا كله وغيره مما هو فى معناه لن يكون متاحاً للمواطن.. أى مواطن مرة أخرى.. إلا إذا كانت عنده صحافة حرة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإلا إذا صدر القانون الذى ينظم هذه الصحافة الحرة، وهو محل توافق عام لا محل انقسام حاد، كما هو حادث هذه الأيام!

كيف يمكن أن يمر القانون بينما نقابة الصحفيين ضده أو هى على الأقل تملك ملاحظات حقيقية عليه؟!.. وكيف يمكن تمريره، بينما المجلس الأعلى للصحافة يرى أشياء فيه لابد من أخذها فى الاعتبار؟!

الصور التى نشرتها الصحف فى هذا الشأن، صباح الخميس الماضى، كانت مخيفة، وقد كانت كذلك لأنها نقلت لقارئ الصحف أن هناك مجموعة جلست فى مجلس النواب وأعلنت رضاها عن القانون، وأن هناك مجموعة أخرى جلست فى النقابة، وأبدت عدم رضاها عنه هو نفسه، وأن هناك مجموعة ثالثة فى الأعلى للصحافة كان رأيها من رأى المجموعة الثانية، وأن المجموعتين الثانية والثالثة قد أرسلتا إلى رئيس الجمهورية تستغيثان وتحذران!

كيف يمكن أن يصدر قانون فى «أجواء» من هذا النوع، ثم يوصف بعد صدوره بأنه معبّر عن الجماعة الصحفية وكيف يمكن أن يوصف فيما بعد، وهذه هى الأجواء حوله قبل صدوره، بأنه يعبر فى مجمله عن الضمير الوطنى، أو الصحفى العام؟!

وبما أن المعترضين أرسلوا إلى رئيس الدولة، وبما أنهم يرضون به حكماً بين شتى الأطراف، فإننى أطالبه بأن يتدخل بحكم مسؤوليته وأن يطلب تأجيل التمرير فى البرلمان إلى أن يحظى مشروع القانون بما يجب أن يحظى به من توافق الجماعة الصحفية كلها، وإلا فإنه كقانون سوف يظل يوصف فيما بعد بالسمعة السيئة ذاتها التى يوصف بها «تعديل الهوانم» الذى طرأ على الدستور فى البلد، آخر أيام السادات!

أمور الصحافة لا تؤخذ بالقطاعى، كما يريد مشروع القانون المطروح أن يأخذها، وإنما تؤخذ معاً أو لا تؤخذ معاً، ولا شىء فى الوسط!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجوء إلى الرئيس لجوء إلى الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon