توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالذوق.. أو بالعافية!

  مصر اليوم -

بالذوق أو بالعافية

بقلم سليمان جودة

أبحث دون جدوى عن أثر لكلام الرئيس، حين كان لايزال مرشحاً رئاسياً، عن أن اقتصاد البلد لا يمكن أن يقوم على القروض، والمنح، والإعانات!

وأبحث دون جدوى أيضاً عن كلام الرئيس قبل عدة أشهر عن أننا لن نحصل على دولار واحد قرضاً من أى جهة دولية، إلا إذا تأكدنا أولاً ومسبقاً، من أننا قادرون على السداد عندما يأتى أوانه!

أبحث عن هذا كله دون جدوى، وأنا أقرأ مع غيرى نبأ اقتراض 460 مليون دولار من مؤسسة التمويل اليابانى «جايكا» لاستكمال أعمال المتحف الكبير!

وإذا لم تكن قد انتبهت إلى حجم القرض، فأرجوك أن تعيد قراءته مرة أخرى، لتكتشف أنه يوازى خمسة مليارات جنيه تقريباً، إذا حسبنا الدولار بسعر البنك المركزى، فإذا حسبناه بسعر السوق الموازية، كان علينا أن نضرب الرقم بالجنيه فى اثنين!.. يعنى عشرة مليارات جنيه هى حجم قرض واحد!

وفى التفاصيل، أن فترة السماح فى السداد سبع سنوات، وأن سداده سيكون على 25 سنة، بفائدة 1.4٪!

ولو أنت ناقشت أحداً من مسؤولينا، ممن وقّعوا على القرض، فسوف يزف إليك فرحته بأن نسبة الفائدة هذه تظل معقولة جداً، ومقبولة للغاية، ثم ينسى المسؤول نفسه أن الفائدة على الدولار لا تتعدى النصف فى المائة فى أى بنك، وأنها أحياناً تكون زيرو!.. بما نفهم منه أن نسبة الفائدة التى يراها مسؤولونا معقولة ومقبولة، إنما تمثل كنزاً بالنسبة لصاحب القرض، لأنها فى النهاية ثلاثة أضعاف ما سوف يحصل عليه من فائدة، لو وضع المبلغ ذاته فى البنك!

مَنْ بالله سوف يسدد هذه المليارات الخمسة أو العشرة من الجنيهات، عندما يأتى أوان سدادها.. ومن أين؟!

فالمؤكد أن أى مسؤول، ممن وضعوا توقيعهم الكريم عليها، لن يكون موجوداً فى الحكم وقتها، وبالتالى، فإن المسألة المتعلقة بالسداد.. من أين.. وكيف.. لا تعنيه بالمرة!

يبدو أن دولاً بعينها، حول العالم، قد أخذت بالها من شهيتنا المفتوحة هذه الأيام على آخرها، للاقتراض، من أى جهة، وبأى مبلغ، فجاء ممثلو تلك الدول، يطرقون بابنا، ويعرضون مئات الملايين، وأحياناً المليارات.. أما المصريون الذين سوف يسددون القروض المنهمرة عليهم كالمطر، فالله وحده هو الأعلم بحالهم، وقت أن يكون عليهم أن يسددوا بالذوق، أو بالعافية!.. وأظنك تعرف معنى «العافية» إذا ما تعلق الأمر بسداد دولة لقرض مستحق عليها!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالذوق أو بالعافية بالذوق أو بالعافية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon