توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يداه مغلولتان!

  مصر اليوم -

يداه مغلولتان

سليمان جودة

كان رأيى، ولايزال، أن فى البلد جهة وحيدة تقع عليها مسؤولية منع الاحتكار فى الأسواق، وأن هذه الجهة الوحيدة هى جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ولا جهة غيرها!

وفى أول هذا الشهر كنا قد واجهنا أزمة اشتعلت فجأة فى سوق لبن الأطفال، وكان الجيش قد تدخل، وكان العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، قد قال إن التدخل كان بهدف منع الذين أرادوا أن يمارسوا احتكاراً فى الأسواق.. وكنت قد كتبت فى حينها أقول إن تدخل الجيش يُحسب له، لا عليه، غير أن هذا يجب ألا يلفتنا عن حقيقة لا خلاف حولها، هى أن الذى عليه أن يكافح الاحتكار، بكل أشكاله، وأياً كان مكانه، هو الجهاز الذى نشأ لهذا الهدف، عام 2005، لا الجيش الذى تظل أمامه مهام أخرى أكبر، فى البلد.

يومها تلقيت اتصالين، أحدهما من العميد سمير، الذى أظن أن أداءه فى مكانه موضع إعجاب كثيرين، وثانيهما كان من الدكتورة منى طعيمة الجرف، رئيسة الجهاز.

العميد سمير كان يريد أن يوجه الشكر على أنى تناولت المسألة بموضوعية، وقد بادلته شكراً بشكر، ثم أضفت إلى الشكر تقديراً لدوره، ولدور جيشنا العظيم الذى لا يفكر فى النيل منه إلا صاحب غرض.

وأما الدكتورة منى، فأتصور أن الرسالة التى جاءتنى منها بعد اتصالها تقول إن الجهاز فى حاجة إلى فعل، لا كلام، من الدولة، إذا كانت تريد حقاً أن تحمى مواطنيها من عواقب الممارسات الاحتكارية فى الأسواق.. أما إذا كانت لا تريد، وإذا كانت تقول إنها تريد، ثم تمارس دور المتفرج على مواطنيها وهم يتحولون إلى فريسة لكل محتكر، فهذا موضوع آخر تماماً!

رئيسة الجهاز تقول فى رسالتها إن أى جهة فى الدولة كلها لم تخاطب الجهاز فى موضوع لبن الأطفال، على الإطلاق.. وعندما تخرج معلومة كهذه عن رئاسة الجهاز، صاحب الشأن الوحيد فى قضية الاحتكار، فالمفترض أن تستحيى الدولة، وأن تخاطبه هو، حين ينشأ احتكار من أى نوع، فى أى موقع، وإلا فإننا نهرج!

ومن بين ما تقوله الدكتورة منى أن جهات وأجهزة فى الدولة ترفض تماماً الإفصاح عن أى معلومات لمساعدة الجهاز فى القيام بعمله!!.. وأتمنى منها أن تسمى هذه الجهات، جهة.. جهة.. حتى يعرف المواطن عدوه من صديقه!

ثم تقول ما هو أفدح، عن أن يد الجهاز مغلولة، لأن طابع «الجنائية» يغلب على قانونه، منذ نشأ، على عكس طابع «الإدارية»، الذى يميز كل الأجهزة المثيلة فى العالم، وأن ذلك فى حاجة إلى تعديل تشريعى عاجل، وإلا فليس من حق أحد أن يلوم الجهاز على أنه لم ينهض بدوره الواجب.. وهذه نقطة موجهة إلى نواب الشعب الذين انعقد برلمانهم، ثم انفض، دون أن يفكر فى تعديل من هذا النوع، يحمى المستهلك من الذين ينهشون لحمه على الملأ!

ساندوا الجهاز بجد، وادعموه أو ألغوه، بدلاً من مواصلة الضحك على الناس!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يداه مغلولتان يداه مغلولتان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon