توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلد بحكومتين!

  مصر اليوم -

بلد بحكومتين

بقلم سليمان جودة

ما معنى أن تعلن وزارة التضامن الاجتماعى أن مشروع قانون الجمعيات الأهلية، الذى تقدمت به هى، لم يؤخذ به فى مجلس النواب، وأنه تم تجاهله بالكامل، وأن المجلس أخذ بمشروع قانون آخر تماماً، كان أحد الأعضاء قد تقدم به، ليمر فى البرلمان بسرعة الصاروخ؟!

من حق أى نائب فى البرلمان، بالطبع، أن يطرح مشروعاً بأى قانون، ومن حق مجلس النواب أن يأخذ به، وأن يناقشه، ثم يمرره سريعاً كما حدث مع مشروع القانون الذى نتحدث عنه.. غير أن السؤال هو: لماذا.. وما الهدف؟!.. إذا ما كنا أمام مشروع قانون جاهز، ومتكامل، ومطروح من الحكومة؟!

إن مشروع القانون الخاص بالوزارة، الذى تم تجاهله لم يهبط على الوزارة من السماء، ولا هو قادم من جانب جهة تعمل ضد البلد، ولا هو مشروع شيطانى نبت فجأة، دون أن ينتبه أحد!

إنه مشروع خضع للدراسة والنقاش على يد الوزارة لفترة طويلة، بل إنه نوقش على مستوى الحكومة كلها، ووافقت عليه، ثم إنه كان محلاً لحوار أدارته الوزارة المختصة حوله، بحيث يمكن القول إنه كان محققاً لمختلف وجهات النظر، وكان مرضياً للوزارة المعنية من ناحية، ولأطراف العمل الأهلى فى البلد عموماً من ناحية أخرى.. فلماذا تم تجاهله، ولماذا تم ركنه فى الأدراج، ولماذا خرج مشروع قانون آخر فجأة، ولماذا تم تمريره بهذه السرعة؟!

كلها تساؤلات بلا جواب، وكلها تقول بأن هناك شيئاً ما لا نعرفه.. بل لا تعرفه الحكومة ذاتها، رغم أنها أدت واجبها، ورغم أنها أعدت مشروعها، ورغم أنها ناقشته، ورغم أنها استوفت فيه ما هو مطلوب، ليحقق العمل الأهلى أهدافه فى مجتمعه، وفق ما تراه الحكومة المسؤولة، ووفق ما يريد أطراف هذا العمل فى الوقت نفسه!

إن رصد عدة مخالفات لعدة جمعيات أهلية فى أجواء 25 يناير 2011، ثم بعدها، ليس معناه أن نصادر العمل الأهلى كله، وليس معناه أن نضع المذنب والمصيب فى سلة واحدة، وليس معناه أن ننفخ فى الزبادى سيراً على المثل الشعبى الذائع، وليس معناه أن ننظر إلى كل جمعية أهلية على أنها متهمة إلى أن يثبت العكس.. ليس معناه هذا كله.. لأن الطبيعى أن نطلق الحرية لأى عمل أهلى غير حكومى، وأن نضع له ضوابطه العادلة التى تضمن أن يكون إيقاعه متزناً، وأداؤه إيجابياً، فلا يمارس عملاً يضر بالوطن على أى مستوى.

تمرير مشروع قانون مختلف مائة بالمائة عن مشروع الحكومة أمر غير مريح بالمرة، لأنه يدل على أشياء كثيرة لا تبعث على الاطمئنان، منها - مثلاً - أن البرلمان لا يثق فى الحكومة، وأخطرها أن فى البلد حكومتين، واحدة يرأسها المهندس شريف إسماعيل، وأخرى لا يعرف عنها الرجل شيئاً!.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد بحكومتين بلد بحكومتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon