توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هو ليس نشازاً!

  مصر اليوم -

هو ليس نشازاً

بقلم سليمان جودة

قررت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم دعم عسكرى لإسرائيل، على عشر سنوات، تبدأ العام بعد القادم!

الدعم قيمته 38 مليار دولار، وكان فى السنوات العشر السابقة 30 ملياراً!

بالنسبة لى، لم يكن فى القرار مفاجأة من أى نوع، ولا كان فيه أى تناقض بين أن يأتى أوباما إلى جامعة القاهرة فى 2009، ويعلن أنه يتبنى قيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيلية، وبين أن يعلن هو نفسه عن دعم الـ38 ملياراً قبل رحيله عن منصبه بأسابيع، بينما الدولة الفلسطينية التى قال إنه سوف يتبنى قيامها: سراب!

الأمر لا يشكل مفاجأة من أى نوع لى، لأنى أذكر جيداً ماذا قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فى 15 مايو 1998!

فى ذلك التاريخ، كان قد مضى على قيام إسرائيل، 50 عاماً، وقد جربت الصحيفة أن تراجع تصريحات الرؤساء الأمريكان على مدى الخمسين عاماً، لترى ماذا بالضبط تعنى إسرائيل، كدولة، بالنسبة لكل واحد فيهم!

راحت «نيويورك تايمز» تستعرض ماذا قالوا عن إسرائيل، ابتداءً من الرئيس هارى ترومان، الذى قامت إسرائيل فى عهده عام 1948، مروراً بكل الذين جاءوا من بعده، وانتهاءً بالرئيس بيل كلينتون، الذى كان فى الحكم وقت أن قررت الصحيفة استعراض تلك الآراء!

عرضت الصحيفة فى ملحق خاص كانت قد أعدته لذلك الغرض آراءهم جميعاً، وكانت المفاجأة أنهم دون استثناء قد قالوا فى مناسبات مختلفة عبارة واحدة، وكأن كل واحد منهم كان يسلمها للقادم من بعده، ويطلب منه إعلانها على الملأ!

العبارة هى: أنا ضامن من مكانى لأمن إسرائيل!

وعندما أعلن أوباما دعمه المليارى لم يكن نشازاً بين كل الذين سبقوه بقدر ما كان صادماً لكل الذين صدقوه وهو يخطب فى الجامعة الأم عندنا، ويدغدغ مشاعر البسطاء منا، حين بدأ خطابه قائلاً فى ركاكة: السلام عليكم!

الولايات المتحدة تبذل هذا الدعم الأسطورى لتل أبيب، لأنها تعتقد أن إسرائيل ضامنة لمصالحها فى المنطقة، وضامنة أيضاً للسلام وهو اعتقاد فى مجمله ليس صحيحاً، لأن الضامن الحقيقى للسلام فى أرجاء المنطقة، هو مصر، لا إسرائيل، غير أن المشكلة تظل فى أننا لم ننجح بعد فى توصيل هذا الاعتقاد إلى صانع القرار الأمريكى، فضلاً عن ترسيخه فى عقله وفى وجدانه.

الإنصاف يقول إن الـ38 ملياراً كان عليها أن تتجه إلى القاهرة، لا إلى تل أبيب، لأن الأولى تدعو إلى السلام، وتتمسك به، والثانية لا تدعو ولا تتمسك، وإن قالت العكس!

قوة إسرائيل البادية من ضعف منطقنا، وليست من دعم واشنطن.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو ليس نشازاً هو ليس نشازاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon