توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير.. والدولة!

  مصر اليوم -

الوزير والدولة

بقلم سليمان جودة

أتابع انتقال الدكتور الهلالى الشربينى من مدرسة إلى مدرسة، وأراه فى انتقاله بين المدارس راغباً فى أن يكون فى البلد تعليم جيد، ولكنه سيد العارفين أن الرغبة لا تؤدى إلى شىء ما لم تقترن بقدرة!

والقدرة ليست عنده، وبمعنى آخر، فالقدرة فى التعليم خصوصاً لا يوفرها الوزير مهما كانت قوته، وإنما توفرها الدولة إذا كان التعليم كقضية من بين أولوياتها، أو لا توفرها إذا لم يكن على رأس الأولويات، وهذا بكل أسف هو الوضع الحاصل حالياًَ!

إننى أسجل للدكتور الهلالى أنه فى بدء العام الدراسى الماضى قد رصد عشر درجات لحضور التلاميذ فى فصولهم، وانضباطهم، وأسجل له أنه صمم على أن يحسب الدرجات العشر لكل تلميذ منضبط، وكل تلميذ يحرص على حضوره إلى مدرسته، ثم أسجل له كذلك أنه صمم على خصم الدرجات العشر من كل تلميذ مستهتر، وكل تلميذ مستهين بمدرسته!

وفى الوقت نفسه، فإننى أسجل على المهندس شريف إسماعيل أنه خذل وزيره، وأنه لم يسعف الدكتور الهلالى، وأنه- أقصد رئيس الوزراء- قد ألغى الدرجات العشر، بما أدى أن يتشجع الطلاب على عدم الحضور، وأن يتبجحوا فى عدم الانضباط، وأن تخلو الفصول الآن، ونحن لانزال فى بدء العام الدراسى، من طلابها!

إننى أدعو المهندس إسماعيل إلى أن يزور أى فصل دراسى، من فصول الثانوية العامة تحديداً هذه الأيام، وسوف يجد أن طلابها هجروها، وأنها خاوية من أى طالب، وأن الشائع بين الطلاب أن الشهادة الثانوية ليست فى حاجة إلى أن يواظب طلابها على أى حضور، ولا إلى أن يعرفوا انضباطاً فى حياتهم!

أدعوه إلى أن يزورها، بشرط أن تكون زيارة مفاجئة بالمعنى الحقيقى، حتى لا يسارع المدير ويستدعى الطلاب ثم يرصهم أمام رئيس الوزراء، إلى أن تنتهى الزيارة، وينصرف!

أدعوه بجد، ومن منطق الغيرة على وضع تعليمنا، وعلى مستقبل بلد، لن نراه على ما نحب إلا بالتعليم الجيد، لا بشىء غيره أبداً.. أدعوه ليرى عواقب قراره بإلغاء الدرجات العشر.. أدعوه ليساند الوزير فى إعادتها، وفى التمسك بها، وفى التصميم عليها، وإلا فإن إغلاق فصول الثانوية أفضل، لأننا على الأقل سوف نوفر ما ننفقه عليها، دون جدوى من ورائه!... وأدعوه، بعد ذلك، إلى أن يصارح رئيس الدولة بأن كل ما يفعله الرئيس لن يكون ذا جدوى فى غاية المطاف ما لم يقترن بصرف الاهتمام الفعلى إلى التعليم، على نحو ما يجب، فالاستثمار فى بناء الإنسان لا بديل عن أن يسبق أى استثمار، فى أى بناء.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير والدولة الوزير والدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon