توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوقفه يا رئيس الوزراء!

  مصر اليوم -

أوقفه يا رئيس الوزراء

بقلم سليمان جودة

لو كنت فى مكان المهندس شريف إسماعيل، لأوقفت على الفور سفر وفد الأوقاف الذى سيغادر إلى اليونان غداً، لحصر أوقافنا هناك!

لو كنت فى مكان رئيس الوزراء لألغيت قرار السفر فى اللحظة، حرصاً على المال العام، وحرصاً على عدم إهداره، فى تذاكر وبدلات السفر!

لو كنت مكان الرجل، لقلت لوزير الأوقاف إن الحصر المطلوب، لا يقتضى أبداً سفر وفد يكلف الدولة ألوف الدولارات، ما دام عندنا هناك سفيرنا النشط أحمد البديوى، ومادام معه أعضاء سفارة مميزون، على رأسهم أحمد أبوموسى، سكرتير أول السفارة.

لو كنت فى مكان رئيس وزرائنا، لأفهمت وزير الأوقاف أن حال البلد لا يحتمل هذا الإهدار للمال العام أبداً، وأنه كوزير، يجب أن يكون حامياً له، لا مبدداً، وأنه يستطيع أن يطلب ما يشاء، عن الحصر، وعن غيره من سفيرنا البديوى، ومن أعضاء سفارتنا معه، وسوف يمدونه بكل ما يريده عن أوقافنا فى اليونان وزيادة!

لو كنت فى مكان المهندس إسماعيل، لأثبتُّ لكل مصرى، فى الحال، أن رئيس الوزراء هو أحرص الناس على المال العام، وعلى إنفاقه فى مكانه، وأنه لا يقبل إهداره فى سفريات، وفى بدلات، ما دام هناك بديل لكل هذا، اسمه سفارتنا فى أثينا!

إننى أضع أمام رئيس الوزراء، مسبقاً ومجاناً، كل ما سوف يذهب الوفد من أجله، حول أوقافنا فى طول اليونان وعرضها!

أضع أمامه أن عندنا فيها ٢٠ وقفاً، وأنها مقسمة هكذا: وقفان فى جزيرة «قولة» و١٨ وقفاً فى جزيرة ثاسوس، وفقا لاتفاق بين الحكومتين المصرية واليونانية عام ١٩٨٤!

أضع أمام رئيس حكومتنا أن الوقفين هما منزل محمد على، المُستغل حاليا كمتحف، ثم قصر «الإيماريت»، وقد جرى توقيع عقد إيجارهما مع السيدة أنا ميسيريان، عام ٢٠٠١، بما ينص على زيادة قيمة الإيجار ٢٠% كل عشر سنوات!

أضع أمام المهندس شريف إسماعيل، أن مساحة منزل محمد على ٢٠٧٩ متراً، وأن مساحة مدرسة البحرية التى أنشأها محمد على نفسه، فى قصر الإيماريت تبلغ ٤١٦٧ متراً.

أضع أمامه أن باقى أوقافنا الـ١٨ تقع فى جزيرة ثاسوس، وأنها عبارة عن عدة قطع من الأراضى وعدة مزارع للزيتون!

أضع أمامه- مجاناً- أن هذا هو كل ما سوف يعود به الوفد.. ولكن، بعد إنفاق ألوف الدولارات، فى التذاكر وفى البدلات!

أضع أمامه أننا أحوج الناس إلى دولار واحد، وأنى ضربت له مثالين فى هذا المكان، أول هذا الشهر، عما قامت به حكومة الكويت مرة، وحكومة تونس مرة، لوقف إهدار المال العام على أرضيهما، وأننا بالتالى، فى انتظار ما سوف تقوم به حكومته، من خلاله هو، وعلى أرضنا هنا!.

أوقف هذا الإهدار يا معالى رئيس الوزراء، وأوقف كل إهدار آخر يوازيه.. فالمصريون يموتون غدراً، بالمئات، فى عرض البحر، بينما مصريون آخرون يريدون أن يتفسحوا بالمال العام!

أوقف هذا العبث، وكل ما يماثله يا أيها الرجل!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقفه يا رئيس الوزراء أوقفه يا رئيس الوزراء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon