توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصفها يكفى ويزيد!

  مصر اليوم -

نصفها يكفى ويزيد

بقلم سليمان جودة

بعد غد سوف تجرى انتخابات البرلمان فى الكويت، وبعدها سوف تتشكل حكومة جديدة هناك، وقد يتلقى رئيس الحكومة الحالى تكليفاً من الأمير برئاسة الحكومة مرة أخرى، ليبقى فيها بعض أعضائها، ويخرج آخرون!.

غير أن ما يخصنا فى الموضوع، وما يجب أن نتوقف أمامه فعلاً أن عدد أعضاء الحكومة الكويتية 15 وزيراً، وأنهم لا يزيدون على هذا العدد فى كل تشكيل وزارى جديد!

والقصة لا علاقة لها طبعاً بعدد السكان، لأنى أخشى أن يتبادر إلى زهن قارئ هذه السطور أن عدد سكان الكويت أقل من عدد السكان عندنا، وأن الوزراء عندهم بالتالى أقل!

لا.. ليست هكذا بالطبع، ولكن القصة لها علاقة مباشرة بإدراك القائم على الأمر فى البلد.. أى بلد.. أن عدد الوزراء كلما ارتفع أدى إلى تعطيل الأداء فى الدولة بوجه عام، وإلى إرباكه، وأكاد أقول إلى تعطيله، لا لشىء إلا لأن وجود وزير على رأس أى وزارة معناه المباشر وجود وزارة من ورائه، ومعنى وجود وزارة من ورائه، أن يجلس الوزير على رأس جهاز بيروقراطى ضخم، له أول وليس له فى الغالب آخر!

وفى صيف هذا العام، كانت إحدى دول شمال أوروبا قد شكلت حكومتها من 14 وزيراً، وفى الوقت ذاته، كانت إحدى الدول الأفريقية قد شكلت حكومة من 74 وزيراً، وكان هذا فى تقديرى تفسيراً كافياً لأن تكون الدولة الأولى فى شمال أوروبا، حيث رفاهية الناس، ولأن تكون الثانية فى أفريقيا، حيث بؤس كل مواطن!.

وقد ساد ظن لدينا، فى أوقات كثيرة، بأن إنشاء وزارة للقضايا والملفات الكبرى كفيل بالإسراع بمعدل الأداء فيها، وهو ظن لابد أن نراجع أنفسنا فيه بجد لأن التجربة تقول إن العكس هو الصحيح على طول الخط، وإن قيام هيئة محددة الطبيعة والأهداف يظل هو لا الوزارة الذى يكفل أن يكون معدل الأداء أفضل بكثير!.

وليس فى العالم من حولنا دولة تجعل وزارة للتعليم العالى، وأخرى للتعليم غير العالى، وثالثة للبحث العلمى، ورابعة للتعليم الفنى، كما حدث فى الحكومة السابقة.. وأن هذا لا اسم له فى الدولة التى تريد أن تنهض إلا أنه عبث حقيقى، وإهدار للمال العام، وإضاعة للوقت وللطاقة والجهد معاً!

وهكذا الحال مع الرى ومع الزراعة، أو مع النقل ومع الاتصالات أو.. أو... إلى آخر الاختراعات التى نخترعها مع كل تشكيل حكومى يجىء وكأن عندنا فائضا من المال لا نعرف أين ننفقه، فنقرر أن ننشئ له وزارة لننفقه فيها وعليها!.

نصف عدد وزرائنا يكفى ويزيد، واختصار الحكومة للنصف تماماً واجب وطنى إذا كنا نريد حقاً أن ننجز خطوة واحدة للأمام، وإذا كنا نريد أن نتعلم من تجارب العالم من حولنا!.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصفها يكفى ويزيد نصفها يكفى ويزيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon