توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عواقب القرار!

  مصر اليوم -

عواقب القرار

بقلم سليمان جودة

السؤال هو: هل كان اتجاه الاتحاد العام للغرف التجارية إلى التوقف عن شراء الدولار لأسبوعين، وترشيد الاستيراد لثلاثة أشهر - مبادرة خالصة من الاتحاد، أم أنه كان باتفاق مع الحكومة؟!

وسؤال آخر: هل تستمر المبادرة، بعد قرار البنك المركزى، صباح أمس، بتحرير سعر الجنيه أمام الدولار، أم أنها ستتوقف؟! فى كل الأحوال، كان قرار «المركزى» جريئاً، رغم أنه أفقد الجنيه ما يقرب من نصف قيمته أمام الدولار بضربة واحدة!.. كان جريئاً لأنه جاء بمثابة لطمة قاسية على وجوه الذين تعاملوا مع الدولار، طوال أيام مضت على أنه سلعة، لا عملة، ولأنه أنهى لحظة اتخاذه مهزلة السعرين التى سيطرت على الأسواق لفترة ليست قصيرة!

إن وجود سعرين لأى سلعة، وليس للدولار فقط كعملة، هو بداية الفساد، ففى استمرار السعرين استمرار للفساد، وبالتالى فالقضاء عليهما، بقرار توحيد سعر الجنيه، هو قضاء على فساد كان الملايين من المصريين يرونه أمام أعينهم ويشعرون إزاءه بقلة الحيلة!

وإذا كان قرار «المركزى» قد جاء فى اليوم التالى لقرارات مماثلة، صدرت عن الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار، الذى عقده الرئيس، فالخطوتان معاً قد أشاعتا طقساً من التفاؤل فى البلد لدى أصحاب الأعمال، وهو طقس سوف ترسخه فوق الأرض سياسات الحكومة وممارسات أجهزتها، فى الأمد الزمنى المنظور أو لا ترسخه!

وتبقى بديهيتان لا بديل عن أن تلتفت السلطة إليهما، بكل قوة، وبكل وعى، غداً، وفيما بعد الغد من أيام!

أولاهما أن «المركزى» لا ينتج الدولار، وإنما ينظم القواعد المتعلقة بوضعه فى الأسواق، فالذى ينتج الدولار أو لا ينتجه هو السياسة المالية للحكومة، وما إذا كانت سياسة تدعم كل من ينتج سلعة فى الدولة، أم تدعم الذين يستوردون أكثر!

الدعم فى صورته الأولى يفرز منتجات فى كل أحواله، هى منتجات إما أن نستهلكها محلياً، فنوفر الدولار الذى نستوردها به، أو نصدرها فنحصل من ورائها على الدولار.. وأما الدعم فى صورته الثانية فهو مستهلك للدولار، طوال الوقت، وباحث عنه، ومتاجر فيه، ومضارب عليه!

والبديهية الأخرى أن تحرير سعر الجنيه سوف ينعكس بالضرورة على أسعار سلع كثيرة لا غنى عنها، لآحاد الناس، الذين لا حول لهم ولا قوة فى بلدهم بعد الله تعالى، إلا حكومتهم، وما لم تحاصر الحكومة أسعار هذه السلع بجد، محلياً ابتداءً من اليوم، فسوف لا يعرف المواطنون، فى غالبيتهم، كيف يعيشون، ولا كيف يواجهون ظروفاً معيشية لم يسبق أن واجهوها من قبل!

لا تتركوا المواطن وحده، عارى الصدر، ظهره للحائط، فى مواجهة عواقب القرار، وأعينوا المصريين وهم يتجرعون هذا الدواء الُمر!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواقب القرار عواقب القرار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon