توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عكس ما يردد الرئيس!

  مصر اليوم -

عكس ما يردد الرئيس

بقلم سليمان جودة

حين صدر قرار تعيين طارق عامر، محافظاً للبنك المركزى، ابتداء من أول نوفمبر الماضى، فإن قرار تعيينه صدر قبلها بشهرين، وكان عليه فى حينه أن ينتظر الشهرين كاملين ليتسلم مهام عمله فى مكتبه!

وقتها، وجد المصريون أنهم أمام وضع ليس هناك ما هو أعجب منه، ولا أغرب.. وكان الوضع يتلخص فى أن المحافظ هشام رامز المنتهية ولايته ظل يمارس مهمته محافظاً، ومسؤولاً عن السياسة النقدية للبلد كله، رغم الإعلان رسمياً عن تعيين محافظ آخر فى مكانه. ثم كان «عامر» الذى جرى الإعلان عن اسمه محافظاً جديداً يجلس فى بيته، لشهرين فى انتظار أن يأتى موعد بدء مهمته الجديدة، ولا أعرف ما إذا كان «رامز» قد أدى واجبه، خلال الشهرين، بمثل ما كان بالضبط يؤديه طوال الفترة السابقة عليهما أم لا؟!

ولكن ما أعرفه أن أى رجل فى مكانه سوف يتصرف على أنه ذاهب عن منصبه فى أمد زمنى يراه أمام عينيه، وأنه لا داعى لأن يوجع دماغه فى مشكلات الجنيه أو الدولار المطروحة أمامه، وأن المحافظ الجديد عليه هو أن يتخذ فيها قراراً عندما يجىء!

باختصار، كنا فى الغالب أمام شهرين ضائعين من عمر البنك المركزى، ومن عمر اقتصاد البلد بالتالى!

شىء من هذا تماماً يجرى حالياً فى هيئة الاستعلامات، بعد أن تم الإعلان عن تعيين رئيسها السفير، صلاح عبدالصادق، سفيراً فى رومانيا منذ أول سبتمبر الماضى!

ولسبب ما قررت الخارجية مد فترة عمل السفير الذى انتهت مهمته فى رومانيا إلى يناير المقبل ليبقى «عبدالصادق» على رأس الهيئة أربعة أشهر، يجلس خلالها فى مكتبه وهو يعرف أنه لم يعد رئيساً للاستعلامات، وأن قراراً مهماً إذا كانت الهيئة فى حاجة إليه فإن على الرئيس الجديد أن يتخذه هو، فى يناير.. إن شاء الله.

ليس هذا طعناً بالطبع فى أداء عبدالصادق فى الهيئة، خلال مثل هذه الفترة الضائعة، ولا هو بالضرورة طعن فى المقابل فى أداء رامز وقت أن كان يمارس عمله فى «المركزى» خلال الوقت الضائع نفسه.. ولكنها طبائع البشر!

الدولة على يقيين من أن الحروب الآن بين الدول حروب إعلام بالأساس، قبل أن تكون حروب مدافع ودبابات، وتعرف الدولة أن الاستعلامات يمكن جداً أن تكون أداة منجزة ومسعفة لها، فى جبهات حروب الإعلام، التى تشنها عليها عدة عواصم، فى كل صباح ومساء، ومع ذلك فإن الهيئة التى تظل بمثابة وزارة إعلام بكامل هيئتها، تبدو كأنها قد سقطت كلياً من أولويات الاهتمام الرسمى، ولو كان الأمر على غير ذلك لكان رئيسها الجديد قد دخلها بخطة عمل جاهزة فى يده فى اللحظة ذاتها التى أعلنت فيها الخارجية نقل الرئيس القديم إلى رومانيا.

يردد الرئيس دائماً أنه لا وقت عنده يضيعه، غير أن الوقت الذى ضاع فى المركزى، والذى يضيع، حالياً، فى الاستعلامات يقول العكس على طول الخط!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عكس ما يردد الرئيس عكس ما يردد الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon