توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفعات رفعت السعيد!

  مصر اليوم -

صفعات رفعت السعيد

بقلم سليمان جودة

فى مرحلة من مراحل إعداد الكتاب الجديد للدكتور رفعت السعيد، وقع خلاف بينه وبين زوجته السيدة ليلى، حول عنوان فصل من فصول الكتاب.. كان هو يريد العنوان هكذا: صفعات من صفحات كتاب عن مرسى!.. وكانت هى تريده هكذا: مجرد اقتباسات من صراع مفتوح.. وقد انتصر رأيها وصدر الفصل بالعنوان الثانى.

ولو سألنى الرجل عن رأيى لقلت إن عنوانه هو كان الأنسب للكتاب كله، لا لمجرد فصل من الفصول فيه، ولو صدر الكتاب، بالتالى، تحت عنوان «صفعات.. لا صفحات»، لكان العنوان أصدق تعبيراً جداً عن المضمون الذى يتناثر من الغلاف إلى الغلاف!

الكتاب عنوانه «ما تبقى من ذكريات»!!.. وهو يمثل الجزء الرابع من سيرة ذاتية للدكتور رفعت، كانت قد صدرت قبل الثورة، فى ثلاثة أجزاء تمتد لألف صفحة بالتمام! ويفاجئ المؤلف قارئ كتابه الجديد، بالكثير، ويكشف له، فى كل صفحة تقريباً، عن الوجه الآخر للذين يظن القارئ أن لهم وجهاً واحداً، فإذا بهم، أمام القارئ، يمتلكون وجهين: واحد يخرجون به على الناس هاتفين بحب مصر، وآخر يبيعون به البلد، بالمتر، وبما هو أقل من المتر، إذا ما وجدوا أنفسهم فى الغرف المغلقة!

توقفت من ناحيتى، أمام ثلاثة أشياء ذات معنى بعيد: أما الأول فهو ما سمعه الدكتور رفعت من صديق كان قريباً ومقرباً من السيدة سوزان مبارك، عن أن مبارك كان رافضاً فكرة التوريث تماماً، وكان يطلب من قريبها هذا، إذا التقاه، أن يبلغها، بأن البلد «ليس عزبة أبوه»، حتى يعطيها لابنه.. ولكن جاء وقت همس فيه الصديق، إياه، فى أذن الدكتور السعيد، قائلاً: حتى لا أكون كاذباً أمامك، فالرجل غير موقفه، ووافق على التوريث خلاص!

والشىء الثانى ينقله المؤلف، عن شخص يصفه فى الكتاب بـ«الشخص الغامض!!».. وكان قد التقى به بالصدفة فى نادى الجزيرة، ولما تعددت اللقاءات بينهما، وصار فيها حوارات، جاء يوماً يسأل السعيد: ما رأيك فى مستقبل الرئاسة فى البلد، وكان ذلك قبل 25 يناير بعدة أشهر؟ وكان الرد: إما أن يجدد مبارك نفسه، أو يأتى بجمال.. هنا همس «الرجل الغامض» فى أذن رفعت السعيد قائلاً: لا هذه.. ولا تلك. هناك سيناريو ثالث، وسوف ترى.. وهو ما رأيناه فعلاً!

والشىء الثالث أن صاحب الكتاب يروى أن الأمريكان فى اللحظة التى أحسوا فيها بأن مرسى ينزلق من فوق الكرسى، بحثوا على الفور عن بديل، واختاروه بالفعل، كان البديل هو عماد عبدالغفور، مساعد الرئيس وقتها، ولم يضيعوا وقتاً، فأخذوه ثم سلموه لأستاذ بروتوكول فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يعلِّمه فى عدة جلسات، كيف يأكل، ويشرب، ويلبس ويتحدث، كما يجب أن يأكل، ويشرب، ويلبس، ويتحدث كرئيس!

الغريب أن الرئيس البديل اختفى تماماً منذ سقوط الإخوان.. فأين.. وماذا يفعل، وما حدود علاقته، الآن، بالذين كانوا قد اختاروه رئيساً بديلاً؟!

فى الكتاب من الصفعات أكثر مما فيه من الصفحات!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعات رفعت السعيد صفعات رفعت السعيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon