توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحظر ليس على شرم!

  مصر اليوم -

الحظر ليس على شرم

بقلم : سليمان جودة

الحظر الذى تفرضه بريطانيا وروسيا على مدينة شرم، منذ وقع حادث طائرة سيناء، فى أكتوبر قبل الماضى، يتجاوز الحظر السياحى، على مدينة هى سياحية بطبيعتها، إلى شىء آخر تماماً، سأحدده بالضبط عند آخر هذه السطور!

بل يبدو الحظر الذى يقترب من عامين، وكأن لندن وموسكو تشجعان الإرهاب، ولا تقطعان الطريق عليه!

وإلا.. فماذا تنتظر العاصمتان الكبيرتان، من شاب فقد عمله فى واحد من فنادق شرم، وانضم إلى طابور العاطلين، بعد أن كان يجد ما ينفقه على نفسه وعلى أسرته.. ماذا تنتظر منه العاصمتان، وهو يرى بعينيه أن السياحة تتدفق على بريطانيا رغم أنها تعرضت لخمس عمليات إرهابية، خلال ثلاثة أشهر فقط.. لا أكثر!.. لقد شهدت لندن فى ٢٢ مارس الماضى، عملية دهس وطعن وإطلاق نار على رصيف البرلمان، فى اللحظة التى كانت تريزا ماى، رئيسة الوزراء، موجودة داخل مبناه!

ومن بعدها تتابعت ثلاث عمليات كبيرة على عاصمة الضباب، كانت آخرها فى منتصف يونيو، عندما دهس إنجليزى مهووس المصلين فى طريقه، وهُم خارجون من المسجد، بعد صلاة التراويح!

وقبل أيام كانت العملية الخامسة فى شمال البلاد!

ومع ذلك فإن حركة السياحة إلى لندن، أو إلى أى مدينة بريطانية، مستمرة.. ولم يحدث أن دعا أحد إلى حظر السياحة إلى هناك!

وما يقال عن لندن، يمكن أن يقال عن موسكو، وعن روسيا كلها!

فلماذا شرم وحدها؟!.. ولماذا تبدو المدينة وكأنها تتلقى العقاب على شىء آخر، لا علاقة له بحادث الطائرة؟!.. وهل المقصود هو شرم، كمدينة فى حدودها، أم أن المقصود مصر كبلد؟!

إن عائد المدينة من السياحة، قبل الحادث، هو الأكبر بين عوائد المقاصد السياحية عندنا، وهو عائد مُستحق لأن السائح يجد فيها حين يقصدها، ما لا يجده فى مدينة سواها فى المنطقة حولنا!

ولابد أن منع مثل هذا العائد من الوصول هو فى الحقيقة تجفيف رافد أساسى من روافد اقتصاد البلد بشكل عام، لأن هذا الاقتصاد عاش لسنين طويلة على مصادر أربعة للعملة الصعبة فيه، كانت السياحة كصناعة تمثل مصدراً منها!

الأمر متعلق، إذنْ، بخنق اقتصاد، أكثر منه تعلقاً بوقف حركة السياحة عن مدينة لسبب طارئ، لم يكن للمدينة ذنب فيه!

استمرار الحظر لما يقرب من العامين، والتسويف الواضح فى رفعه، وهو ما لم يحدث مع مدينة كشرم من قبل، دليل لا تخطئه العين البصيرة، على أننا أمام حظر اقتصادى، لا مجرد حظر سياحى بمفهومه الذى نعرفه!

وهذه هى اللهجة الواضحة التى على القاهرة أن تتكلم بها، إذا ما توجهت بالكلام إلى لندن أو إلى موسكو فى هذا الملف.. علينا أن نقول لهما: إنكما تفعلان هذا مع دولة حليفة، وصديقة، وليس مع مجرد مدينة.. فماذا تفعلان مع الدول الخصوم والأعداء؟!

المصدر :صحيفة المصري اليوم

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحظر ليس على شرم الحظر ليس على شرم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon