توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة إلى الرئيس!

  مصر اليوم -

قصة إلى الرئيس

بقلم سليمان جودة

من بين الأشياء اللافتة التى قالها الرئيس فى مؤتمر شباب شرم أننا بلد ليس غنياً، وأن على الذين يطالبون بشىء من التحسن فى حياة كل مصرى أن يلاحظوا ذلك قبل أن يطالبوا!

وربما لم ينتبه الرئيس إلى أن معنى كلامه، أن الأمل فى أن تكون الحياة أفضل بالنسبة للغالبية من المواطنين، ضعيف.. وإلا.. فمن أين سوف يتحسن مستوى معيشتهم، إذا كنا فى الأصل بلداً ليس غنياً بموارده هكذا؟!.. إذ المفهوم أن الموارد لن تهبط علينا من السماء صُبح الغد!

وقد كنت آمل أن يكون رد الرئيس على الشاب الذى وقف يطلب شيئاً من التحسن فى مستوى دخله، رداً مختلفاً تماماً عما سمعناه.. كنت أحب أن أسمع الرئيس يقول إنه اكتشف أن بلدنا ليس فقيراً، وإنما يجرى إفقاره صباح كل يوم، بإهدار موارده تارة، ونهبها تارة أخرى، وإنه كرأس للدولة لن يسمح بذلك مطلقاً، وسوف يعمل كل ما فى مقدوره لوقف الإهدار، ووقف النهب فى آن واحد!

ولأن الأمر كذلك، فسوف أروى قصة بسيطة تؤكد للرئيس صدق ما أقول، وتزيده وضوحاً!

ففى ندوة انعقدت مؤخراً، كان الوزير أشرف العربى يتكلم، وجاءت سيرة موارد البلد، وتساءل حاضرون عما إذا كانت مواردنا محدودة، أم أنها بالأساس مهدرة ومسروقة؟!

وقف الأستاذ محمد نصير، القيادى السابق فى حزب المصريين الأحرار، وعرض على الوزير «العربى»، أن يدفع للدولة عشرة أضعاف الدخل الحالى للمتحف المصرى فى التحرير، نقداً، ومسبقاً، إذا ما قبلت الحكومة أن تعطيه إياه، ليديره، ويدير موارده!

ولم يعرف الوزير بماذا يجيب!

وكان الأستاذ عمر مهنا حاضراً، فقال إنه مستعد لرفع المبلغ إلى 15 ضعفاً، وإنه سوف يدفعه نقداً أيضاً، ومسبقاً، إذا ما كان مثل هذا المتحف تحت يده، يديره ويدير موارده!

يعنى إذا كان دخل المتحف مليوناً فى اليوم، فالحكومة أمام عرض مباشر بعشرة ملايين، عن اليوم نفسه، وأمام عرض آخر بـ15 مليوناً.. كاش.. ونقداً.. ومسبقاً!

القصة على بساطتها تقول إن كلام الرئيس، وكلام مسؤولين كثيرين من ورائه، عن أننا بلد فقير، وبلا موارد، كلام غير صحيح بالمرة.. فالبلد الذى يجرى فيه نهر مثل النيل، ثم يشكو مسؤولوه من أنه ليس غنياً، بلد سيئ الحظ حقاً، والبلد الذى تمتد شواطئه ألف كيلومتر شمالاً، ومثلها شرقاً، بالإضافة إلى النهر والبحيرات، ثم يستورد الأسماك من فيتنام، بلد فى حاجة إلى مسؤولين آخرين يعرفون مصادر غناه، ثم يوظفونها لصالح الناس.

البلد ليس فقيراً بأى معيار يا سيادة الرئيس.. ولكن يجرى إفقاره، وإهدار موارده علناً، وفى كل صباح!.. ولابد أن الأمل لايزال معقوداً عليك لوقف هذا الإهدار فى اتجاه، ثم وضع حد للفساد، والنهب، والسرقة، فى اتجاه آخر!.. وساعتها فقط لن تسمع الشكوى من ضيق ذات اليد، فى أى ركن من أركان البلد!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة إلى الرئيس قصة إلى الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon