توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشعل ثورتين!

  مصر اليوم -

أشعل ثورتين

بقلم : سليمان جودة

فى اللحظة التى كانت فيها مصر تحتفل، الاثنين الماضى، بمرور أربع سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو، وما تلاها من ترتيبات، أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكماً يُلزم الدولة بتوفير معاش لكل عاطل لا يجد عملاً!

ورغم أن شيئاً لم يخرج عن الحكومة إلى الآن، عن الطريقة التى ستتعامل بها مع الحكم، فإن مضمونه يقول لنا، إننا إذا لم نكن قادرين على توفير فرصة عمل لكل متعطل، فليس أقل من معاش رمزى يحفظ عليه آدميته إلى أن يجد عملاً!

ولسنا بدعة فى هذا الطريق، ففى العالم دول كثيرة تصرف هذا المعاش، وتضع له ضوابطه، حتى لا يرتكن عليه العاطل، ويكتفى به، ويهرب من العمل!

الشىء الأهم فى الحكم أن صدوره جاء فى الثالث من يوليو، وكأن القضاء قصد أن ينبه الدولة فى أعلى مستوياتها، إلى أن هذا اليوم إذا كان قد شهد وضع خريطة طريق لنا قبل أربع سنوات، فإنه يرتب عليها التزامات إزاء مواطنيهـا، لم تكن موجودة من قبل، وليس من الممكن التملص منها الآن!

إن «الإدارية العليا» لم تُصدر حكمها من فراغ، ولم تستند على غير أساس، ولكنها استندت فيه على المادة ١٧ من الدستور التى تقول للحكومة بأوضح لغة، إن العاطل عن العمل مواطن، وإن مسؤوليتها توفير فرصة عمل له، وإن هذا العاطل له على حكومته حق أن تمنحه عملاً، فإذا عجزت هى عن ذلك، فمعاش مؤقت إلى أن تستطيع!

وفى حكم «الإدارية العليا» معنى آخر أهم، هو أننا وضعنا دستور ٢٠١٤ لنعمل به ونطبقه، شأننا شأن سائر باقى خلق الله، فى الدول التى تضع دساتيرها لتأخذ بها، دون أن تجادل فى الموضوع!

إن المواد ١٨، و١٩، و٢١، و٢٣ من الدستور- تفرض علينا ألا يقل إنفاقنا العام على التعليم قبل الجامعى، عن ٤٪‏ من إجمالى الناتج القومى، وألا يقل نصيب التعليم الجامعى عن ٢٪‏، والصحة ٣٪‏، والبحث العلمى ١٪‏، ومع ذلك فإن هذه المواد الأربع لا تزال بعيدة عن الأخذ بها، ولا يزال الأمل الذى رافق وضعها فى دستورنا الجديد، أملاً مُعلقاً فى انتظار مَنْ يجسده على الأرض أمام الناس!

الدساتير فى مثل أحوالنا لا توضع من أجل التباهى بما جاء فى نصوصها، ولا من أجل أن نلتقط معها صورة على سبيل التذكار فى المناسبات، ولكنها توضع لتغير من واقع المواطنين البائس، وهى لن تطبق نفسها، ولن تدب الحياة فى موادها من تلقاء ذاتها!

دستور ٢٠١٤ يتعامل مع المواطن فى البلد، على أساس أنه أشعل ثورتين فى سنوات ثلاث، وأن قيمته كدستور هى بعوائده.. لا بنصوصه!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 01:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إرهاب بلا حساب

GMT 14:35 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ارتكاب المعاصي يرتد على ممارسيها

GMT 01:59 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

البغدادى حياً .. ويعظ

GMT 06:55 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

أين أهل الإسكندرية؟!

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

ثورة على الأغنياء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعل ثورتين أشعل ثورتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon