توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النائحة المستأجرة!

  مصر اليوم -

النائحة المستأجرة

سليمان جودة

الذين يكتبون قصائد الشعر فى مزايا قرض صندوق النقد الدولى لنا لا يذكرون حرفاً واحداً عن عواقبه بالغة السوء فى حياة المواطن محدود الدخل، الذى يمثل الغالبية من المصريين هذه الأيام!

إنهم يقولون إن الحصول على القرض سوف يؤدى إلى تعويم الجنيه بالضرورة، ولا ينكرون أن تعويمه لا معنى له سوى خفض قيمته فى السوق، بحيث يكون سعره فى البنك، مقارناً بالدولار، هو نفس سعره خارج البنك، أو يكون الفارق بين السعرين طفيفاً.. عظيم.. ولكن ما لا يريد أصحاب هذا المنطق أن يقولوه، أو يذكروه ولو عابراً، أن سعر الجنيه لما تحرك مائة قرش، عند بدء تولى طارق عامر مسؤولية المحافظ فى البنك المركزى فى نوفمبر الماضى، قد أدى إلى ارتفاعات فى أسعار جميع السلع، لايزال المصريون يصرخون منها إلى اليوم!

جميل جداً أن يكون سعر الجنيه مقارناً بالدولار، فى البنك، هو ذاته سعره فى خارج البنك.. وجميل جداً أن يؤدى تعويم سعره إلى منح شهادات صلاحية دولية لاقتصادنا أمام المستثمرين فى أنحاء العالم.. وجميل كذلك ألا يكون هذا الفارق الهائل بين السعرين قائماً، كما هو حاصل فى الوقت الحالى.. كل هذا جميل، ونبصم على جماله بالعشرة، ولكن ما ليس جميلاً بالمرة أن ملايين من المصريين، تمثل الغالبية فيهم، سوف يدفعون ثمن التعويم فادحاً فى حياتهم، وبشكل مباشر!

يطلب الرئيس من المهندس شريف إسماعيل، فى اجتماعه به أمس، أن تكون أسعار السلع الأساسية والأدوية مناسبة للمواطنين، وأن تراعى الحكومة مواطنيها وهى تطبق روشتة الصندوق فى الإصلاح.

والحقيقة أن هذا شىء نحمده للرئيس، ونحسبه له، غير أن الحقيقة أن ما يطلبه من رئيس الحكومة مراراً فى هذا الاتجاه لا يحدث منه شىء فى الواقع، ولن يحدث، لعدة أسباب، أهمها أن ما يطلبه الرئيس ليس فى يد الحكومة، ولأن الأسعار يحددها العرض والطلب، لا الحكومة، ولو كان ذلك قد حدث عند خفض قيمة الجنيه مائة قرش كاملة، على يد طارق عامر، لجاز له أن يحدث الآن ونحن على أبواب خفض آخر، يبدو أنه سيكون فوق المائة قرش بكثير!

الذين كتبوا قصائد الغزل فى قرض الصندوق منذ جاءت بعثته إلى القاهرة، ومنذ راحت تطلب من الحكومة، ولاتزال تطلب منها، أن تفعل كذا، ولا تفعل كيت، لا يذكرون حرفاً عن الملايين الذين سوف يكتوون بالعواقب كما لم يكتووا من قبل!

لماذا لا يذكرون ذلك؟!.. لأن النائحة الثكلى، كما قيل بحق، ليست كالنائحة المستأجرة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النائحة المستأجرة النائحة المستأجرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon