توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة تائهة!

  مصر اليوم -

دولة تائهة

بقلم سليمان جودة

إذا جاء قلم أمين مع نفسه ومع الناس، وقرر يوماً أن يكتب ما كان قبل 25 يناير 2011، فسوف يكتب عن قصة كانت بين الدكتور حسام بدراوى، من ناحية، ورئاسة الجمهورية فى ذلك الوقت، من ناحية أخرى!

كان الدكتور حسام وقتها يقاتل من أجل إنشاء هيئة فى مصر، اسمها «هيئة ضمان الجودة والاعتماد»، وكان يأخذها حين أخذها عن دول أخذت بها منذ وقت مبكر، فكان لها مكان، ثم مكانة، بين الأمم!

وكان وهو يؤسس لها فى بلده، يعرف أنه لا يكفى أبداً أن تقول، كحكومة، إن عندك تعليماً فى مدارسك، وفى جامعاتك، بافتراض وجوده فيها أصلاً، وإنما لابد من هيئة «مستقلة» تعرفها كل الدول المتطورة، ولا يختلف اسمها من بلد لآخر، لأن الاسم واحد فى كل الأحوال، وفى كل البلاد، وهو: هيئة ضمان الجودة والاعتماد!.. والمعنى أنها تقوم لتضمن جودة التعليم فى مراحله المختلفة، ولا تعتمده إلا إذا كان جيداً.

وعندما كنت فى بولندا، فى مارس الماضى، سألت عنها، وعرفت أنها موجودة منذ زمن، وأنها فاعلة، وأن وجودها كان له دور مهم فى أن تنتقل بولندا من دولة كانت ضائعة بين دول أوروبا الشرقية فيما قبل 1989، إلى دولة تكاد تقف هذه الأيام مع ألمانيا رأساً برأس!

وربما تكون أنت قد لاحظت أنى وضعت كلمة مستقلة بين قوسين، أو بين هلالين كما يقول إخوتنا فى الشام، وقد كنت أقصدها تماماً، لأن استقلال مثل هذه الهيئة، فى أى بلد، هو أساس تأثيرها، وهو الذى يحدد ما إذا كان وجودها شكلياً شأن أشياء كثيرة عندنا أم أنه وجود فاعل!

وكانت القصة بين الدكتور حسام والرئاسة فى ذلك الحين، أنه كان يريدها هيئة قوية، مثل سائر هيئات خلق الله، فى بلاد الله، وكان يرى أن أساس قوتها هو استقلالها عن أى جهة حكومية، وأن تكون تابعة للرئاسة بشكل مباشر، وأن تصارح رأس الدولة، فى كل لحظة بحقيقة الموقع الذى يقف فيه التعليم فى البلد.. وهى، كهيئة، لن يكون فى مقدورها أن تصارح الرئيس إلا إذا كانت مستقلة فعلاً، لا قولاً، وإلا إذا كانت، وهى تصارحه، تعرف عن يقين أنها فوق الحكومة نفسها، وأن وجودها فوق الحكومة، ليس عن تقليل من شأن الحكومة، ولكن بغرض أن تكون قادرة على أن تؤدى مهمتها على نحو ما تفعل مثيلاتها من هيئات الجودة فى العالم!

وما حدث أنها انتهت تابعة لرئيس الحكومة، ثم ما حدث عملياً أن رئيس الحكومة تنازل عن تبعيتها له إلى الوزير المختص، الذى هو وزير التعليم، فأصبح، كوزير، هو الخصم وهو الحَكَم، إذا ما تعلق الأمر بالتعليم عندنا، ثم تعلق أكثر بمدى جودته!

تلك قصة عمرها من عمر 25 يناير، وفيما بعد هذا التاريخ تاهت الهيئة، ولم يعد أحد يعرف أين هى، ولا لمن تتبع، ولا ماذا تفعل، وإذا ما تاهت هيئة من هذا النوع فاعلم أن البلد نفسه تائه!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة تائهة دولة تائهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon