توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار نصار!

  مصر اليوم -

قرار نصار

بقلم سليمان جودة

يحتاج القرار الذى اتخذه الدكتور جابر نصار إلى دعم كل صاحب رأى فى البلد، وإلى مساندة من كل صاحب موقف.

القرار هو إلغاء خانة الديانة من كل الأوراق التى تتعامل بها جامعة القاهرة، بحيث لا تعرف أنت من أى ورقة رسمية صادرة عن الجامعة ما إذا كان صاحبها مسلماً أو قبطياً، ولكن المؤكد أنك ستعرف أن صاحب الورقة «مصرى».. وهذا هو المطلوب تماماً.. بل هذا فقط هو ما نريده.

والمؤكد أيضاً أن ديانة كل مواطن هى فى قلبه، قبل أن تكون فى ورقة أمامه، أو فوق لسانه، وليس مطلوباً ولا مقبولاً من أحد أن يفتش عن ديانة الآخر، أو أن يتلصص عليها، لأنها مسألة تخصه بمفرده، ولأن دينه أمر بينه وبين الله تعالى وحده، ولأنه لا يجوز أن يتداخل طرف ثالث فيما بين العبد وبين الرب، فى أمور الدين كلها!

قرار رئيس كبرى جامعات الوطن يظل فى اتجاه دعم «مصرية» كل مواطن، وهذا بالضبط هو ما يتعين أن نظل نعمل عليه طول الوقت، لأن مصريتك ومصريتى ومصرية أى إنسان يحمل جنسية هذا البلد إنما تعلو على كل ما عداها، ولأننا تاريخياً كنا مصريين قبل أن نكون مسلمين، وكنا مصريين قبل أن نكون أقباطاً، ومن أجل هذا تحديداً فإن «المصرية» هى الأبقى، دون أن يكون فى ذلك بالطبع أى مساس بديانة أى فرد، فديانته محفوظة فى أعماق وجدانه، يمارسها ويمارس طقوسها وشعائرها كما يحب.

إننى أحزن كثيراً عندما أصادف مصرياً يسأل عن ديانة مصرى آخر، ولا أرى لذلك أى مبرر، وأراه تدخلاً من السائل فيما لا يعنيه أبداً، وفيما لا يجوز أن يسأل عنه، أو حتى يكون موضع اهتمامه، ثم أحزن أكثر عندما ألاحظ أن فلاناً من المصريين يحرص عندما ينشر اسمه فى الصحف مثلاً على أن يستدعى اسم جده، أو جد جده، ويضيفه إلى الاسم، ليتبين منه للقارئ أن فلانا هذا مسلم، أو أنه قبطى!.. لقد حدث ذلك فى مرات كثيرة، وكنت- ولاأزال- عاجزاً عن فهم الطريقة التى يفكر بها كل واحد ينساق وراء هذا المسلك السخيف!

كل ما أرجوه أن تساند الحكومة رئيس جامعتها الأم، وأن يبدو واضحاً مما يمكن أن يصدر عن الحكومة، من كلام، أنها تدعم رئيس أقدم جامعاتنا وأعرقها فى قراره، وأن يفهم الجميع، من لغة حكومتنا، أن القرار فى مكانه، وأن صاحبه يستحق التحية عليه، وألا تكرر الحكومة خطأها مع الدكتور جابر فى معركة النقاب!

ثم إن قرار نصار لابد فى المستقبل القريب أن يكون قرار حكومة بكامل هيئتها لبلد بامتداده، لا قراراً داخل أسوار جامعة!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار نصار قرار نصار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon