توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزيزى عز!

  مصر اليوم -

عزيزى عز

بقلم سليمان جودة

يبدو المهندس أحمد عز، متفائلاً، فى مقالته المنشورة فى «المصرى اليوم»، قبل ثلاثة أيام، ولأنه رجل اقتصاد، فهو يتحدث فيما يفهم فيه، ثم إنه يسرد خمس ملاحظات أساسية على وضعنا الاقتصادى الراهن فى مجمله، وينتهى بعدها إلى أن الوضع رغم صعوبته، لا يدعو للانزعاج الحاصل حالياً، لأننا مررنا بما هو أصعب منه، من قبل، ثم تجاوزناه!

ولأنه محب للأرقام والبيانات، ولأنه أيضاً صاحب تجربة عملية فى الأسواق، فقد حدد منذ البداية، أنه يتحدث فى المسألة الاقتصادية، بصفتين، أولاهما تجربته فى حقل الصناعة، والثانية وجوده لعشر سنوات سابقة، على رأس لجنة الخطة والموازنة فى البرلمان!

لست ضد الرجل فى تفاؤله، ولا ضد دعوته إلى التفاؤل، التى جعلها عنواناً للمقال، ولكن مشكلتى مع الأرقام والنسب التى أوردها وراح يحللها، ويبنى فوقها، أن هناك مسافة ممتدة بينها، وبين الواقع الذى يعيشه الناس، وأنك ما تكاد تنتهى من قراءتها، وتقرر أن تتفاءل فعلاً، حتى تصاب على الأرض، عند أول خطوة تخطوها فى الشارع، بما يردك إلى التشاؤم من جديد!

هو يقول إن البلد يحتمل اقتراض 30 مليار دولار جديدة، دون أى مشكلة، وإن الدول التى نتطلع إليها نحن، باعتبارها نماذج اقتصادية ناجحة، فعلت ذلك، ويشير إلى تركيا، وماليزيا، وغيرهما.. ولكن الصحيح أن ماليزيا لم تقترض، وأنها رفضت روشتة صندوق النقد، وأنها سألت الصندوق، فى أيام مهاتير عما إذا كان مسؤولوه سوف يتحملون معها العواقب السلبية لقروضه حين تقع، فكانت الإجابة بالنفى، فابتعد عنه مهاتير، وقرر أن يكون أمره فى يده، لا فى يد الصندوق!

وتقدير صاحب المقال، أن تصحيح سعر الصرف، سوف يسد نصف الفجوة الدولارية القائمة على الفور، وأنا أصدقه، ثم أسأله عما إذا كانت عواقب هذا التصحيح، وقد أشار إليها هو فى الأسعار تحديداً، سوف يتحملها الجميع فى طول المجتمع وعرضه، أم أن فئة بعينها هى التى سوف تظل تعانى، أو بمعنى أدق سوف تزداد معاناتها، دون فئة أخرى لن يمثل لها تصحيح سعر صرف الجنيه، مشكلة من أى نوع؟!

إننى أصدقه فى أن النمو هو الحل، كما قال فى آخر عبارة فى المقال، وأصدقه فى أن وصول هذا النمو إلى 7٪، لخمس سنوات أو أكثر متتالية، كفيل بتجاوز ما نحن فيه، غير أنى أسأل: هل هذا ممكن فى الظرف الحالى؟، وإذا كان ممكناً فلماذا لم نبدأ الطريق إليه؟، وإذا لم يكن ممكناً، فما هو السبب؟، ولماذا لا نتعامل مع هذا السبب بشكل مباشر؟!

أذكر مقالاً كتبه المهندس عز، فى الأهرام، فى آخر 2010، وكان فيه يحلل انتخابات البرلمان التى جرت آخر ذلك العام، بالأرقام، والبيانات، والنسب، من جهاز لاب توب كان أمامه، وحين كنت تقرأ المقال، فى حينه، كنت تشعر بأنه لا مشكلة، وأن صاحبه عنده منطق، وعنده رأى وجيه يجب أن تسمعه، فإذا بالواقع بعدها بأسابيع يفاجئ الجميع بإعصار لم يكن على الخاطر، ولا فى البال!

عزيزى المهندس عز.. أريد بصدق أن أتفاءل معك، وأصدقك فيما قلته، ولكنى ما إن أطوى الجريدة، وأنزل إلى شوارع المدينة، حتى أفاجأ مع غيرى بواقع أليم، وأحاول جاهداً وأنا أشتبك فى أحاديث يومية مع الذين يعانون هذا الواقع، أن أتفاءل، وأن أدعوهم، مثلك، إلى ذلك، غير أن معاناتهم تغلبنى، وغير أن شكاواهم التى على كل لسان تضاعف همى!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزى عز عزيزى عز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon