توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقالة!

  مصر اليوم -

استقالة

بقلم سليمان جودة

تصرفت مصر كدولة كبيرة، حين أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها تؤيد أن يكون المرشح السعودى يوسف العثيمين أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامى خلفاً للأمين العام المستقيل إياد مدنى.

تصرفت مصر كدولة كبيرة، لأنها من خلال إعلانها التأييد المبكر للمرشح الجديد أرادت أن تقول إنها عندما اعترضت بشدة على ما بدر من الأمين العام المستقيل كانت تفرّق تماماً بين ما صدر عنه، فى حق رئيسها، وبين كونه مواطناً سعودياً، وإن بلده، بالتالى، لا يمكن أن يتحمل عواقب ما صدر عنه خالياً من أى لياقة، فالمفهوم أن منظمة التعاون الإسلامى ليست منظمة سعودية، وأنها عابرة لحدود السعودية إلى كل بلد إسلامى.

تصرفت مصر كدولة كبيرة لأنها بتأييدها التام للأمين العام الجديد قد أرادت أن تقطع الطريق على كل الذين بادروا إلى استغلال ما صدر عن «مدنى» لإفساد ما بين القاهرة وبين الرياض.. وما أكثرهم بكل أسف، هذه الأيام، وما أشد ما يتصفون به من جهل، ومن حماقة!

تصرفت مصر كدولة كبيرة، لأنها أرادت أن تقول للذين راحوا يصطادون فى ماء الواقعة العكر عبارة واحدة، هى: موتوا بغيظكم!

تصرفت مصر كدولة كبيرة، لأنها أرادت أن تقول لبعض الذين تناولوا ما جرى على لسان «مدنى» فى تونس فانحدروا إلى الهجوم على بلده، بدلاً من تناول شخصه، إن هذا لا يجوز!

تصرفت مصر كدولة كبيرة، لأنها رأت أن تبعث برسالة للجميع، مفادها أن ما بينها وبين السعودية لا يهتز أمام عبارة منفلتة، صدرت عن رجل لم يتصرف فى تونس كرجل مسؤول!

تصرفت مصر على هذا النحو، لتقول إنها دولة كبيرة فى كل أحوالها، وإن من شأن الدول الكبيرة ألا تسمح للفيس بوك أن يجرها وراءه، بكل ما يموج به من هذيان، ومن سوء أدب!

ثم يبقى أن نقول إن استقالة «مدنى» سوف تظل فى حسابه، بقدر ما كان تصرفه غير اللائق، فى تونس، خصماً من حسابه كمسؤول، لابد أن يختار الكلمة قبل أن ينطق بها!

وقد كنت أرجو أن تمتد شجاعة الاستقالة التى بادر بها إلى البيان الذى صدر عن أمانته العامة، لأن البيان عندما يقول إن الاستقالة جاءت لأسباب صحية، فهذه ليست أمانة مع الناس.. إذ الصحيح أنها أسباب سياسية خالصة فى الأول، وفى الآخر، لا صحية أبداً!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة استقالة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon