توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى غاية السذاجة!

  مصر اليوم -

فى غاية السذاجة

بقلم سليمان جودة

هل تذكرون موضوع السكر الذى ملأ الدنيا وشغل الناس، ثم تراجع وانسحب؟!

جاءت معركة الجنيه مع الدولار لتغطى على كل شىء سواها، ثم جاءت معارك المصريين مع بعضهم البعض، بعد رفع أسعار البنزين، والبوتاجاز، والسولار، لتدفع بقضية السكر، رغم أهميتها، إلى طى النسيان!

وكنت قد نسيت الموضوع، مثل أى مصرى ينشغل بما هو أهم، إلى أن تلقيت رسالة من الدكتورة منى الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، لتوقظ القضية عندى من جديد، وتجعلنى أفكِّر فيها بشكل مختلف!

وسوف نرى بعد أن نطالع موجز رسالة الدكتورة منى أن السكر مع البنزين مع البوتاجاز مع السولار مع الجنيه مع الدولار، كلها قصة واحدة!

ذلك أن جهاز حماية المنافسة اكتشف، عندما راح يتقصى أسباب ارتفاع أسعار السكر، أن وراء ارتفاعات أسعاره ثلاثة أسباب، أولها أن الأسعار عالمياً تحركت لأعلى، ولأننا نستورد جزءاً من استهلاكنا منه، كان من الطبيعى فى تقدير الجهاز أن يرتفع سعره عندنا.. والسبب الثانى أن طول شبكة توزيع إنتاجنا المحلى وتعقدها بامتداد الجمهورية قد أتاح الفرصة للوسطاء ليلعبوا ويتلاعبوا.. والثالث أن ثقافة المستهلك المصرى قد دفعته لأن يتكالب على شراء السكر مرة، ويغالى فى الطلب عليه مرة أخرى، بما ساهم بالتالى فى رفع السعر!

والخلاصة.. أن احتكاراً من أى نوع لم يقع فى أثناء الأزمة، وإنما هذه الأسباب الثلاثة دون غيرها هى السبب!

والحقيقة أن الأسباب الثلاثة، مع وجاهتها، ليست هى فى ظنى السبب الحقيقى وراء ما عاناه المصريون لأسابيع، دون أن يفهموا ماذا بالضبط يجرى فى البلد!

ليست الأسباب الثلاثة هى السبب الحقيقى، لأننا ننتج 77٪ من استهلاكنا من السكر، بما يعنى أن ما نستورده منه أقل من ربع استهلاك المواطن من هذه السلعة، وبما يعنى فى الوقت ذاته أن رفع سعر كيلو سكر البطاقات جنيهين مرة واحدة، وبقرار معلن من وزير التموين، كان هو الهدف منذ بدء أزمة أراها مصنوعة من أولها لآخرها.. وإلا فكيف نرفع السعر بنسبة 40٪ بحجة ارتفاع الأسعار عالمياً، فى الوقت الذى يعرف فيه الكافة، ويعرف فيه جهاز منع الاحتكار أن ما نستورده لا يتجاوز 23٪ من إجمالى ما نستهلكه!

باختصار.. أحاطت الدولة مواطنيها بالأسوأ فى ملف الدولار، وفى ملف السكر، ثم رفعت يدها، فهبط الحال من الأسوأ للسيئ، فإذا ما كان على أى مواطن أن يختار بينهما، فسوف يختار الثانى مرغماً، لأنه لا بديل آخر أمامه!

السذّج وحدهم هم الذين يصدقون أن جشع التجار كان وراء ارتفاع سعر السكر، أو أن السوق السوداء كانت وراء تصاعد سعر الدولار!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى غاية السذاجة فى غاية السذاجة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon