توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استثمار «أبوالنور»!

  مصر اليوم -

استثمار «أبوالنور»

بقلم سليمان جودة

كان المهندس سيد مرعى وزيراً للزراعة، وحين تركها جاء اللواء عبدالمحسن أبوالنور وزيراً فى مكانه، فقرر عقد اجتماع مع قيادات الوزارة، ليرى ماذا عليه أن يفعل خلال فترة وجوده فيها!

فى أثناء الاجتماع انبرى واحد من القيادات، وراح يخاطب «أبوالنور» فى دهشة ويقول: أين درست الزراعة يا افندم؟!

ولم يكن الرجل قد درس الزراعة فى أى مكان، ولا كانت له بها أى علاقة، لأنه كان ضابطاً فى الأساس، وكان من رفاق عبدالناصر فى تنظيم الضباط الأحرار!

ولم يتوقف هزل الحكاية عند هذا الحد، لأن قيادى وزارة الزراعة نفسه قد عاد يتطلع فى وجه الوزير الجديد، فى دهشة أكثر، ثم يقول: يا افندم أنت تتكلم فى أمور الزراعة كأنك درستها فى جامعة أكسفورد!

ولم يعرف عبدالمحسن أبوالنور بماذا يرد على نفاق رخيص من طراز ما سمع، فالتفت إلى الرجل المنافق وقال مبتسماً: لا.. أبداً.. دى الحكاية كلها ذوق ونباهة!

وإذا كان هذا ما قاله مجرد واحد من بين آخرين، كانوا قد جلسوا بين يدى وزير يدخل الوزارة لأول مرة ليصارحوه لا لينافقوه، فلا أحد يعرف ماذا قال هؤلاء الآخرون، وإلى أى مدى بالضبط وصل منسوب النفاق فى الجلسة كلها؟!

ولكن الذى أعرفه أنى فى اللحظة الأولى التى طالعت فيها تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار، الذى صدر به قرار جمهورى الثلاثاء الماضى، قد وضعت يدى على قلبى، وخشيت أن يحدث مع الرئيس فى أول اجتماع للمجلس، ثم فى كل اجتماعاته، ما حدث بالضبط مع الوزير أبوالنور، وربما يحدث ما هو أشد!

ربما يحدث ما هو أشد لأن التشكيلات السابقة للمجلس كانت تضم أصحاب أعمال من السعودية، ومن الإمارات، ومن الكويت، ومن دول الخليج عموماً، فإذا به هذه المرة يخلو تماماً منهم.

ربما يحدث مع الرئيس ما هو أشد، من ألوان النفاق التى سمعها أبوالنور، ليس لأنى أطعن فى أحد ممن ضمهم القرار الجمهورى.

ففى التشكيل مسؤولون ووزراء محترمون، كما أن فيه جهات محترمة جرى تمثيلها، غير أن القرار خلا بالكامل من أى اسم لأى صاحب أعمال مصرى يستطيع أن يصارح الرئيس، إذا اجتمع بهم، بما لن يستطيع قطعاً أن يصارحه به أحد ممن سماهم القرار الجمهورى!

قد يرد واحد ويقول: إن جهاز المخابرات عضو فى التشكيل الجديد، وكذلك الرقابة الإدارية، وإلى جوارهما اتحاد الصناعات، واتحاد جمعيات المستثمرين.. وسوف أقول: على رأسى من فوق!.. غير أن هذه كلها جهات رسمية، أو شبه رسمية، ولن تستطيع لعوامل كثيرة أن تقول للرئيس ما يجب أن يسمعه!

إذا كان يراد للأعلى للاستثمار أن يؤدى دوراً حقيقياً، وأن ينجح حقاً، وأن ينجز مهمته المنتظرة فعلاً، فليس أقل من أن تُضاف إلى تشكيلته ثلاثة أو أربعة أسماء من أصحاب الأعمال، ذوى الرأى الحر، الذين لا يتقيدون بشىء، وعندها سوف يسمع الرئيس فى شأن الاستثمار «ما يجب» أن يسمعه، لصالحه هو، ولصالح البلد كله، وليس «ما يحب» أن يسمعه!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمار «أبوالنور» استثمار «أبوالنور»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon