توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكة فى شرم!

  مصر اليوم -

الفكة فى شرم

سليمان جودة

لا أعرف حقيقة الانطباع الذى عاد به البرلمانيون العرب إلى بلادهم، بعد أن رأوا بأعينهم كيف أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قد راح يهيل التراب فى شرم على اللغة العربية، وينطقها بمستوى محزن حقاً.. لا أعرف.

ولكن المؤكد أن كل واحد فيهم قد عاد إلى بلده ولسان حاله يقول إن مستوى رئيس برلمان مصر، فى لغة وطنه، يبدو نشازاً للغاية فى بلد الأزهر، ومجمع اللغة العربية، ودار العلوم معاً!

أما المصريون الذين تابعوا احتفالية شرم، بمرور 150 عاماً على بدء الحياة البرلمانية فى بلدنا، فلابد أنهم قد انشغلوا بأمر آخر، ولابد أنهم قد تساءلوا، ولا يزالون يتساءلون، على حساب من بالضبط سافر الذين سافروا وعادوا؟!.. هل سافر كل نائب ثم عاد من جيبه، أم فعل ذلك من جيب كل مواطن يبحث عن كيلو سكر فى بيته فلا يجده؟!

التحية واجبة طبعاً لنواب مجموعة 25- 30 الذين صمموا على أن يدفعوا تكاليف مشاركتهم فى الاحتفالية، فكانوا بحق نموذجا فى الحرص على المال العام.

أما أن ننظم احتفالية بلا قيمة، من نوع ما حدث، فى وقت نقول فيه للناس إن البلد فى أزمة، وإن الدولار شح فى الأسواق، وإن التقشف فى الإنفاق العام أمر واجب، فهو فى الحقيقة ضحك على الذقون، وهو يدل على أن الكلام الموجه للمواطنين البؤساء شىء بينما الفعل شىء آخر تماماً!

إننى أفهم أن ننظم احتفالية فى العيد الفضى، أو الذهبى، أو الماسى لبدء حياتنا البرلمانية، وأفهم أن ننظم احتفالية فى ذكرى مرور مائة عام، أو مائتين، أو ثلاثمائة سنة... أفهم ذلك، ويفهمه غيرى بالضرورة، وندعو إليه، ونشجعه، ونسانده.. ولكن أن نختلق مناسبة من لا مناسبة، وأن يكون الاحتفال بمرور 150 عاما، وأن يكون الاحتفال بحجم البهرجة التى رأيناها، وتابعناها، فليس له معنى إلا أننا لا نجد شيئاً جاداً نفعله، وأن فكرة وقف الإنفاق العام على الضرورات، والضرورات وحدها، غائبة تماماً، وأن المال العام مستباح إلى حدود مذهلة، وأننا فى حاجة إلى أن نراجع بنود إنفاقه جذرياً، وألا يجرى إنفاق جنيه واحد منه إلا فى مكانه الصحيح!

يتحدث الرئيس فى موضوع الفكة فيصادف حديثة صدى طيباً لدى كل مواطن محب لبلده، ثم تأتى احتفالية من نوعية احتفالية شرم فتبدد كل أثر لحديث الرئيس!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكة فى شرم الفكة فى شرم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon