توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مِن فوق!

  مصر اليوم -

مِن فوق

بقلم سليمان جودة

إذا سألتنى عن شىء حقيقى، أتمناه بصدق، فى هذه اللحظة، فهذا الشىء هو أن يصل المعنى الذى سوف أشير إليه فى هذه السطور إلى الرئيس، ليس لأنى أريد أن أثقل الرئيس بكل شىء فى البلد، وإنما لأن الفكرة التى سوف أكشف عنها حالاً لم تنجح فى بلدها إلا عندما تبناها قائد البلد هناك.. وإلا عندما بادر بها هو، وتمسك بتنفيذها هو، وتابعها فى كل أحوالها هو!

تعرفون بالطبع أن الرئيس دعا أول حكومة له إلى أداء اليمين الدستورية أمامه، فى السابعة صباحاً، وتذكرون طبعاً أن الغالبية منا قد استيقظت من نومها، فى ذلك اليوم، لتكتشف أن أعضاء الحكومة الجديدة قد أدوا يمينهم أمام الرئيس، وأنهم فى مكاتبهم يباشرون أعمالهم!

وقد كان تقديرى، ولايزال، أن الرئيس حين دعا أول حكومة تعمل معه إلى أن تكون حاضرة فى القصر الرئاسى، فى هذا الوقت المبكر من الصباح، كان يريد أن يؤسس لشىء مختلف فى عصره، وهذا الشىء هو أن تعلو قيمة العمل على كل قيمة سواها، وهى لن تعلو إلا إذا أخذناها بجد، ولن نأخذها بجد، إلا إذا آمنا عن يقين بأن العمل الذى لا يبدأ من أول النهار ليس عملاً، وبأن العمل الذى يبدأ بينما الشمس فى وسط السماء ليس عملاً، وبأن العمل الذى يبدأ مع شروق الشمس، بل قبل شروقها، هو العمل الحقيقى، وهو العمل المنتج، مع وضع مائة خط، بكل ألوان الدنيا، تحت كلمة «منتج».. إننى أريدك أن تنتبه إلى أن العمل إذا لم يكن منتجاً، وإذا لم يكن سوف يضيف طوبة حقيقية فى بناء بلدنا، فهو ليس عملاً.. قد يكون حركة فى مكانه.. ولكنه ليس عملاً منتجاً.. وقد يكون صخباً فى الأجواء من حوله، ولكنه ليس عملاً منتجاً.. وقد يكون ضجيجاً فى الفضاءات من حوله، ولكنه ليس عملاً منتجاً.

لماذا أقول هذا كله؟!.. أقوله لأن «معنى» حكومة السابعة صباحاً لم يتحقق بيننا بعد رغم حاجتنا الشديدة إليه.. أقوله لأن الخلاف الحاصل حالياً بين الحكومة وبين مجلس النواب، حول التوقيت الصيفى، كان لابد أن يكون له هدف أبعد.. أقوله لأن هذا الخلاف بين الطرفين كان لابد أن يسعى لأن يضيف ساعة أو أكثر إلى ساعات العمل.. أقوله لأن مهاتير محمد لما تولى أمر ماليزيا لاحظ أن المسافة الزمنية بين أذان الفجر وشروق الشمس بعيدة، وأن المواطن فى بلده يصلى الفجر، ثم ينام، ثم يستيقظ مرة أخرى، ليذهب إلى عمله، وأن ذلك يؤخره، وأنه يؤثر سلباً على ساعات العمل، ويبدد الكثير منها، ويسحب من مدى إنتاجيتها، وأن البلد فى مرحلة لا تسمح بإضاعة ساعة واحدة فى غير العمل.. فماذا فعل مهاتير؟!

راح يراجع التوقيت ويعدِّل فيه، ويقرِّب بين الفجر والشروق من أجل هدف واحد.. وتلك حكاية أخرى أعود إليها بإذن الله، لأننا أحوج الناس إليها، ولأنها لن يكون لها عائد بيننا، ولن يكون لها حصيلة بالموجب، فى حجم إنتاج بلدنا، إلا إذا فرضها الرئيس على الناس فرضاً، من فوق!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مِن فوق مِن فوق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon