توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضبط .. وإحضار!

  مصر اليوم -

ضبط  وإحضار

بقلم سليمان جودة

كانت الداخلية فى غِنَى عن خلق مشكلة بينها وبين نقابة الصحفيين، وكانت تستطيع تنفيذ أمر النيابة بضبط وإحضار زميلين صحفيين دون أن تقتحم مبنى النقابة، وكانت تستطيع أن تنفذ القانون دون أن يُقال عنها، صباح أمس، فى مانشيتات صحف الدولة، قبل الصحف الخاصة والمعارضة، إنها اقتحمت النقابة، وإن اقتحامها يمثل سابقة تاريخية!

وكانت تستطيع أن تضع أمر الضبط والإحضار أمام النقيب يحيى قلاش، وتطلب منه مساعدتها فى تنفيذه، ولا أظن أن الرجل عندها كان سيقف فى طريق تنفيذ القانون الذى يجب أن يكون فوقنا جميعاً دون استثناء!

كان النقيب سوف يرافق الزميلين إلى النيابة، وكان المستشار القانونى للنقابة سوف يحضر معهما التحقيق، وسوف يدافع عنهما، لأن هذا حقهما، ولأن أى متهم لديه ما يقوله فى وجه الاتهامات الموجهة إليه!

إن الداخلية تقول فى بيانها إن التهمة هى: التحريض على خرق قانون تنظيم حق التظاهر، والإخلال بالأمن، ومحاولة زعزعة الاستقرار فى البلاد.

وهى ليست تهمة واحدة، كما ترى، ولكنها ثلاث تهم، وإن كانت الأولى التى تتكلم عن «التحريض على خرق قانون تنظيم حق التظاهر» هى الأوضح، لأن التهمتين الأخريين الواردتين فى البيان غامضتان.. ومع ذلك، فإن اتباع الطريق الصحيح فى تنفيذ أمر الضبط والإحضار كان كفيلاً بأن يقف الزميلان أمام جهات التحقيق، فتدينهما حسب ما ترى، أو تخلى سبيلهما، دون صخب، ودون ضوضاء!

إننى أعتقد أن احترام قانون التظاهر القائم أمر واجب على الجميع، وإذا كان هناك بيننا من لا يعجبه القانون فليطالب بتعديله، لا أن يعمل على خرقه، وتقديرى أن الدولة مدعوَّة إلى الأخذ بالملاحظات التسع التى أبداها المجلس القومى لحقوق الإنسان على القانون، فهى ملاحظات من مجلس يحظى بثقة كبيرة من جانب المصريين، ثم من مجلس يراعى، وهو يضع ملاحظاته، أن يكون القانون متوازناً، فلا ينال من حق الدولة فى حفظ الأمن فى الشارع، ولا من حق كل مواطن فى أن يتظاهر سلمياً، دون اعتداء على ممتلكات عامة أو خاصة.

على الداخلية أن تنتبه إلى أن هناك من يتصيد لها أى خطأ، فيضخمه، ويضيف إليه، ويصوِّره على غير ما حدث، وعليها أن تلتفت إلى أنها إذا كانت هدفاً، فى أحداث 25 يناير، فإنها لاتزال هدفاً إلى اليوم، ولكن بشكل مختلف، وهى تستطيع قطع الطريق على كل الذين يستهدفونها بأن توازن دائماً، وهى تؤدى دورها فى مجتمعها، بين الحرية كقيمة يحرص عليها كل مواطن، وليس صاحب رأى فقط، وبين مسؤولية تحقيق الأمن، باعتبارها وظيفتها الأولى فى البلد!

الداخلية ضحَّت، ولاتزال تضحِّى، وتدفع من حياة أبنائها الكثير، ليتحقق الحد الأدنى من الأمن للمواطنين، ولكنها، فى الوقت نفسه، لابد أن تكون أحرص أركان الدولة على عدم خرق القانون، وعلى الالتزام بمقتضياته فى كل خطواتها.

الصحافة الحرة هى لصالح الداخلية، وغير الداخلية، قبل أن تكون لصالح ممارسيها، والبلد الذى يخلو من الصحافة الحرة، بمعناها الجاد والحقيقى، هو بلد منزوع الحياة!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط  وإحضار ضبط  وإحضار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon