توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطن السعيد!

  مصر اليوم -

المواطن السعيد

بقلم-سليمان جودة

الأهم من تقديم أي خدمة حكومية للمواطن، أن تكون الخدمة على مستوى معين من الجودة، وأن تكون لدى الحكومة أدواتها التي تستطيع بها قياس مدى جودة الخدمة، ومقدار رضا الجمهور المتلقى عنها، ثم حجم سعادته، أو عدم سعادته، وهو يتلقاها!

لهذا الكلام مناسبتان.. أما أولاهما فهى أنى قرأت تصريحاً قبل أيام للدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، تقول فيه إن بوابة الحكومة الإلكترونية أصبح في إمكانها تقديم ٧٥ خدمة عامة للمواطنين، وإن خدمات حجز تذاكر القطارات، وتذاكر الطيران، وخدمات مخالفات المرور، على سبيل المثال، من بين هذه الخدمات العامة، وإن في القائمة خدمات أخرى قادمة!

والمناسبة الثانية أنى قرأت في اليوم نفسه أن الحكومة في دبى لم تشأ أن تقدم خدماتها لمواطنيها، والمقيمين على أرضها، بالدرجة العالية من الجودة التي نعرفها ونتابع أخبارها، وفقط، وإنما قررت اللجوء إلى طريقة فريدة لقياس مدى سعادة متلقى الخدمة بها!

والطريقة فريدة لأنها لا تفكر.. مثلاً.. في تعيين موظفين لهذا الغرض، بحيث يتولى كل واحد منهم سؤال عينة عشوائية من الجمهور، عما إذا كانت راضية عن الخدمة، أم غير راضية، وعما إذا كانت سعيدة أم تعيسة؟!.. فمثل هذه الطريقة غير مأمونة، وغير مضمونة، لأن الشخص الذي سيتلقى السؤال من الممكن أن يجيب بعكس الحقيقة، ظناً منه أن الموظف السائل يتبع جهة من الجهات في الدولة، وأنه سوف ينقل رأى المواطن، خصوصاً إذا كان سلبياً، إلى تلك الجهة!

وبالتالى إذا حدث هذا، فالحكومة من الوارد أن يصلها من جمهور خدمتها ما يناقض الحقيقة على طول الخط، فتبقى الخدمة دون المستوى، بينما الحكومة يصلها أنها ممتازة!

إمارة دبى قررت تثبيت كاميرات في أماكن تقديم كل خدمة عامة.. هذه الكاميرات ليست مختصة بالنواحى الأمنية، كما قد نتصور، ولكنها معنية برصد تعبيرات وجوه المواطنين بعد الحصول على الخدمة مباشرة، ثم تحليل التعبيرات، والوصول سريعاً من خلالها إلى التعرف بدقة بالغة، على مدى سعادة كل فرد حصل على أي خدمة من أي نوع، أو عدم سعادته بما تلقاه، وأخيراً تضع هذا كله أمام صانع القرار، فيعيد من جانبه النظر في نواحى القصور!

ومن حسن الحظ أن الدكتورة السعيد تتولى إلى جانب التخطيط، مهمة المتابعة أيضاً في الحكومة، وربما يتسع إطار هذه المهمة، ليجعل الوزارة قادرة ليس فقط على تقديم خدمات إلكترونية، ولكن قادرة على قياس مدى سعادة الناس بها.. فالخدمة الحكومية ليست هدفاً في حد ذاتها، ولكن الهدف ربط ولاء المواطن ببلده من خلالها!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن السعيد المواطن السعيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon