توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عتاب من وزير!

  مصر اليوم -

عتاب من وزير

بقلم - سليمان جودة

من وزير محترم لم أستأذنه فى نشر اسمه، تلقيت رسالة من سطر واحد تقول، إن مقالة كنت قد كتبتها فى هذا المكان، صباح الأحد الماضى، قد أزعجته، وأزعجت عدداً ممن رآهم، لأنها كانت تحمل فى تقديره، بعضاً من الرسائل السلبية!.

والمقالة التى أزعجت الوزير المحترم، كانت قد جاءت تحت هذا العنوان: هذا ما يخيف حقاً!.. وكنت فيها أستشهد بمعالم جمهورية أفلاطون، التى كان هذا الفيلسوف اليونانى الأكبر، قد بناها على الورق، ثم دعا الساسة من بعده إلى بنائها على الأرض، وكان رأيه أن شرط الجمهورية لتكون قوية، ليس أن تكون الحكومة قوية، كما قد تتصور حكومات كثيرة فى كل مكان.. فهذا شرط مهم مفروغ منه.. ولكن الشرط الأهم أن يكون المواطن نفسه قوياً، لأنه لا جمهورية قوية، بغير أن يكون مواطنوها أقوياء، متعلمين، أصحاء، قادرين على مواجهة أعباء الحياة، دون اقتراض من الغير، ودون مد أيديهم فى الحياة اليومية إلى طلب العون، أو الاستغاثة، أو المساعدة، فلا يظل كل واحد فيهم مأخوذاً فى معيشته بتفاصيل تستنزف قواه!.

ومما قلته، أن المواطن فى البلد حالياً، يبدو فى الغالب مُنهَكاً، مُرهَقاً، دائخاً، مُثقلاً بأعباء فوق طاقته.. ولا بد أن يثير وضع كهذا انتباه الحكومة القائمة على الأمر، بقوة، وأن تبحث فى تأثير ذلك على قدرة مثل هذا المواطن، على أن يكون سنداً لها فى معركة التنمية، وفى معارك أخرى كثيرة عليها أن تخوضها، وأن تكون الحكومة.. أىّ حكومة وليس حكومة الدكتور مصطفى مدبولى بالضرورة.. معنية بالتخفيف عن مواطنيها، قدر إمكانها، بدلاً من إضافة أعباء جديدة فوق كاهلهم، فى صورة التزامات مُضافة عليهم، أو فى صورة رسوم، أو ضرائب، أو ارتفاعات أسعار لا تتوقف!.

هذا كل ما أريده، وهذا كل ما أشرت إليه فى المقالة المزعجة، ولم أكن بالطبع أريدها مزعجة، ولم أتعمد بالطبع أيضاً تحميلها بأى رسائل سلبية من أى نوع.. إننى أردت بها، ولا أزال، أن تقترب الحكومة ومعها أجهزة الدولة المعنية، بقدر أكبر، من واقع غالبية الناس على حقيقته، وكما هو، دون رتوش، ودون تزيين، من نوع ما يقدمه الإعلام فى الكثير من منصاته هذه الأيام!.

لست متشائماً، ولا أتمنى.. ولست سلبياً، ولا أرغب.. ولكنى أتحرك بين الناس، وأرى واقعهم كما يعيشونه، وهو واقع بلغ من الصعوبة حداً أخشى أن يكون بيئة مناسبة، وتربة خصبة، للذين يعملون ضد صالح البلد بنفَس طويل، وعلى المدى البعيد!.

أريد أن أقطع عليهم الطريق.. لا أكثر من هذا ولا أقل.. وعندى أمل أن تكون الصورة أوضح أمام الوزير المحترم الذى أرسل يعاتبنى!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب من وزير عتاب من وزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon