توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤالان بلا إجابة!

  مصر اليوم -

سؤالان بلا إجابة

بقلم : سليمان جودة

 الانفراج الذى يتحدث الوزير سامح شكرى عن حدوثه فى ملف سد النهضة يحتاج منه إلى الإجابة عن سؤالين اثنين، بصراحة، ودون مواربة:

السؤال الأول هو: لماذا امتنع الطرفان الإثيوبى والسودانى عن الاستجابة للدعوة التى توجهت القاهرة بها إليهما، قبل أسبوعين من الآن؟!.

هذا سؤال لم يتطوع أحد للإجابة عليه حتى هذه اللحظة، ولا يليق بنا أن نتوجه بدعوة إلى الطرفين الاثنين للاجتماع فى القاهرة يوم الجمعة ٤ مايو، فلا نتلقى رداً، ولا يكلف كل طرف منهما نفسه مجرد عناء الرد على الدعوة بقبولها أو حتى برفضها!.

وقد كان غريباً فى حينه أن يخرج الوزير شكرى على الإعلام ويقول فيما يشبه العتاب الممزوج بالألم إن القاهرة بادرت بكذا.. وكذا.. ثم لم يحدث أن جاءها رد من أديس أبابا، ولا من الخرطوم!!.. فكأننا، والحال هكذا، كنا نوجه الدعوة إلى أنفسنا!.

وفيما قبل.. كانت الأطراف الثلاثة، المصرية، والسودانية، والإثيوبية، قد اجتمعت فى العاصمة السودانية، يومى ٤ و٥ إبريل، لساعات طويلة جداً فى كل جلسة!.

وكان وزير الخارجية السودانى السابق، إبراهيم غندور، قد خرج بعد الجلسة الأخيرة من جلسات اليومين، والتى قال الإعلام إنها وحدها دامت ١٦ ساعة، ليقول والإجهاد يبدو على ملامح وجهه إن الأطراف الثلاثة لم تنجح فى التوصل إلى اتفاق حول نقاط الخلاف!.

ولم يذكر الوزير غندور، الذى استقال من منصبه بعدها بأيام، أى شىء عن نقاط الخلاف التى أخفقوا فى التوافق حولها على مدى الجلسات كلها!.

لم يذكر شيئاً.. ولا نحن من جانبنا قلنا شيئاً.. وبقى الموضوع غامضاً لأيام بعدها، إلى أن خرج المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية كاشفاً حقيقة الخلاف بنفسه، وبشكل صريح للغاية!.

ومما قاله متحدث الخارجية الإثيوبية إن القاهرة طرحت فى أثناء اجتماعات الرابع والخامس من إبريل اتفاقية ١٩٥٩ التى تقول إن حصة مصر فى مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، وإن حصة السودان 18.5 مليار، وإن إثيوبيا- وهذا هو الأهم فى كلام المتحدث الإثيوبى- لا تعترف بهذه الاتفاقية، لأنها مسألة تخص مصر والسودان وحدهما، ولأن الحكومة الإثيوبية ليست طرفاً فيها!.

وهذا بالضبط هو موضوع السؤال الثانى.. إننى أسأل عما إذا كان هذا الأمر قد جرى طرحه فى اجتماعات أديس أبابا التُساعية، التى أنهت أعمالها أمس الأول أم لا؟!.. وإذا كان الأمر قد جرى عرضه من جديد.. هل بقيت إثيوبيا على موقفها منه، أم أنها غيرت الموقف الذى تمسكت به فى اجتماعات الخرطوم؟!.

أطرح السؤالين بوضوح كامل، لأنهما شاغل كل مصرى بالتأكيد، ولأننا نريد أن نعرف من خارجيتنا ماذا تم هناك، ولأن إثيوبيا إذا لم تكن طرفاً فى الاتفاقية فإنها طرف فى النيل.. فالاتفاقية إذا كانت فرعاً، وهى كذلك، فالنيل هو الأصل!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤالان بلا إجابة سؤالان بلا إجابة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon