توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع اللواء عرفان!

  مصر اليوم -

مع اللواء عرفان

بقلم - سليمان جودة

يحزّ فى نفس الدكتور عبدالغنى الإمام أن يبقى مضمون العبارة الأهم، من عبارات بيان ثورة يوليو ١٩٥٢ الأول، حياً إلى اليوم، وألا تنجح محاولاتنا على مدى ٦٦ عاماً منذ قامت الثورة إلى هذه الساعة فى القضاء عليه، ولا حتى فى التخفيف من أثر مفعوله المدمر!.

العبارة الأهم فى البيان الأول كانت تقول إن الثورة قامت لأسباب كثيرة.. غير أن السبب رقم واحد كان يتحدث عن: انتشار الفساد، والرشوة، والمحسوبية!.

ويتلفت الدكتور عبدالغنى حوله هذه الأيام فيكتشف أن هذا الثلاثى الذى يأكل فى أساسات الدول كأنه السوس لايزال يمارس ما كان يمارسه وقت أن قامت الثورة قبل ستة عقود من الزمان وست سنوات.. بل ربما ازداد ضراوة، وشراسة، وقوة، وتوغلاً، وتوحشاً!.. ولكن الرجل يراهن فى رسالة جاءتنى منه، على أن الأمل فى القضاء عليه أملٌ حى، وقائمٌ، وموجودٌ، مادامت الرقابة الإدارية على قوتها التى نراها عليها، ومادامت عزيمتها لا تلين فى مواجهة ثلاثى لا يعرف اليأس بطبيعته.. ومع الرقابة بالطبع أجهزة أخرى تكافح وتقاوم قدر طاقتها!.

ويعود الدكتور الإمام ليتلفت حوله فيكتشف أن استخراج رخصة أو تسجيل عقار أو تجديد بطاقة أو قضاء أى مصلحة لدى الحكومة لا يمر فى أغلب الحالات، إلا بما نعرفه جميعاً، وإلا بما يبدو وكأننا قد توافقنا عليه، وتعايشنا معه، ونمنا فى أحضانه!!.. لا يكاد يمر شىء من هذا كله ولا مما يماثله إلا إذا كانت يد المواطن فى جيبه، وعينه على دُرج الموظف المفتوح أمامه!.

طبعاً، هناك حالات تنقضى فيها مصالح الناس فى سلاسة، وفى سهولة، ودون دفع ولا يحزنون.. ولكن السؤال هو: هل هذه الحالات تمثل قاعدة أم تمثل استثناء؟!.. صاحب الرسالة يراها استثناء، ويتألم كلما واجه حالة من حالات القاعدة، وهى كثيرة، إلى الدرجة التى واجه فيها بنفسه إحدى هذه الحالات، وكان الموضوع- ويا للعجب- استخراج رخصة لبناء جامع فى الأرياف!.

ولكن هذا لا يمنع أنه يتفاءل مرات عندما يصادف فى حياته حكاية من حكايات الاستثناء!.. فيتمسك بتفاؤله أكثر ويتشبث.. ولماذا لا يفعل وهو يرى أن جهاز الرقابة الإدارية فى مواجهة الثلاثى الأخطر علينا يتحلى بإرادة من فولاذ، وأن كل ما هو مطلوب أن يتوازى مع جهد جهاز اللواء عرفان، جهد شعبى مكثف يسنده ويدعمه ويشد على يديه، لنقضى.. معاً.. على هذا الثلاثى الخطر، قبل أن يقضى على البلد.. لا قدر الله!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع اللواء عرفان مع اللواء عرفان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon