توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعمت شفيق لا تقصد!

  مصر اليوم -

نعمت شفيق لا تقصد

سليمان جودة

فهمت من رد جاءنى من السيدة نعمت شفيق، نائب محافظ البنك المركزى فى بريطانيا، أنها ليست المصرية الوحيدة فى البنك، وأن هناك مصريين غيرها يعملون معها، وأن من عادة Bank Of England أن يبحث عن الكفاءة فى أى مكان، فى مجال عمله، وأن يغريها بالمجىء إليه، إلى الدرجة التى لن يصدق معها كثيرون منا أن محافظ البنك نفسه، ليس إنجليزياً، ولكنه رجل ذو كفاءة كندى!

وكنت بالطبع أتمنى لو سمعت منها رأياً فى سياستنا النقدية الحالية، التى يمشى عليها البنك المركزى، منذ مجىء طارق عامر إلى منصبه فيه، لولا أنها لا تستطيع - بحكم موقعها - أن تتكلم فى السياسات المتبعة فى البلاد الأخرى، فمنصبها يفرض عليها ذلك، ويفرض على غيرها بالطبع، ممن يعملون معها.

وهناك بطبيعة الحال مصريون كثيرون فازوا بمواقع مهمة، فى مؤسسات دولية كبرى، ليس أولهم الدكتور إسماعيل سراج الدين، صاحب الموقع المهم فى البنك الدولى سابقاً، ولا الدكتور إبراهيم شحاتة، يرحمه الله، ولا الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس البنك حالياً، ولا الدكتور حازم الببلاوى، مدير صندوق النقد الدولى، ولن تكون رانيا المشاط آخرهم، وهى ذاهبة هذه الأيام لتتولى موقعاً آخر فى الصندوق، والمؤكد أنه لا البنك الدولى ولا الصندوق اختارا هذه الأسماء لأن أصحابها مصريون، وإنما لأنهم أصحاب كفاءة فى ميادين عمل المؤسستين.

ولكن الفارق الذى لابد أن ننتبه إليه، بين حالة نعمت شفيق ومن معها، من غير الإنجليز، وبين حالة الذين يعملون فى البنك الدولى والصندوق، أنهم فى الحالة الأولى جرى اختيارهم للعمل فى بنك إنجليزى، لا بنك دولى، وأن تفضيلهم على الإنجليز أنفسهم كان لمهارة عندهم، فى مجال عملهم، لا لشىء آخر أبداً!

وربما سوف يدهشنا أن نعرف أن فى البنك المركزى الإنجليزى موقعاً اسمه Head Hunter، وأن الذى يتولى هذا الموقع يكون له مهمة واحدة هى البحث عن صاحب أى عقل متميز فى العمل البنكى، فى أى مكان بالعالم، من أجل أن يضمه إلى فريق عمل البنك، وهو موقع لا ينفرد به البنك المركزى الإنجليزى وحده طبعاً، لأن الشركات والبنوك الكبرى فى العالم تعرفه، وتعمل به، ومن مسماه بالإنجليزية تفهم أن الشخص الجالس فيه تكون مهمته اصطياد العقول بامتداد العالم، فى سبيل تعظيم قيمة الكيان الذى ينتمى إليه.

الوضع عندنا فى مصر على النقيض تماماً من هذا كله، وإذا أردت دليلاً فى الميدان نفسه الذى نتحدث فيه، فاسأل عن واحد من محافظى البنك المركزى المصرى السابقين، الذى لما تولى منصبه ضاقت القاهرة به وبقيادة بنكية ماهرة، فلم تجد مفراً من الخروج من البلد، طوال فترة وجود المحافظ فى البنك، وكان لسان حال المحافظ: يا أنا.. يا هو فى البلد!!.. فخرج الرجل منها! كما خرج غيره كثيرون، للسبب ذاته، وبقيت مصر تعانى شحاً فى وجود أصحاب المواهب والإمكانات فى مواقع المسؤولية كما ترى، لينحدر الأداء العام، يوماً بعد يوم، فيستيقظ المصريون، فى كل صباح، على أزمة جديدة، فى أى اتجاه، ولا يكادون يفيقون منها حتى تعاجلهم واحدة من نوع مختلف!

لقد نكأت نعمت شفيق جراحنا دون أن تقصد!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمت شفيق لا تقصد نعمت شفيق لا تقصد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon