توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فنزويلا أشجع منا!

  مصر اليوم -

فنزويلا أشجع منا

بقلم سليمان جودة

سألت أحد رؤساء وزراء ما بعد 25 يناير، عما إذا كان قد حاول أن يجد حلاً لمبنى ماسبيرو الذي يوظف 40 ألفاً، ولا يحتاج سوى لخمسة آلاف منهم، فقال: حاولت ولم أجد حلاً!.

قلت: والحل؟!.. قال: لا حل إلا أن تتوقف الدولة عن التعيين هناك تماماً، ثم تترك عدد الموظفين في المبنى يتراجع تلقائياً مع الزمن، سواء بالخروج على المعاش، أو بالاستقالة، أو بالوفاة.. أو.. أو.. إلى آخر الأسباب!.

وليس مبنى ماسبيرو هو الوحيد الذي تشكو الدولة من زيادة عدد الموظفين فيه إلى حدود غير معقولة.. فمثله بين مؤسسات الدولة الكثير.. ولكنه ربما يكون المثل الصارخ بينها، لأن من بين كل ستة موظفين في مكاتبه، لا يحتاج العمل إلا لواحد منهم فقط.. والمشكلة ليست في أن واحداً يعمل، وأن الخمسة في المقابل لا يعملون، لا.. المشكلة الحقيقية هي أن الخمسة يعطلون اليتيم الذي يعمل، أو الذي من المفترض أنه يعمل لتكون النتيجة هي ما نعرفه ونراه!.

رئيس فنزويلا يواجه في بلاده مشكلة مماثلة، وإن كانت حدتها أقل عنده، لأن عدد موظفى الحكومة والقطاع العام هناك 2.8 مليون موظف، ولكنهم عندنا وصلوا سبعة ملايين، لا نحتاج منهم إلا إلى مليون بالكثير!.

الرئيس الفنزويلى قرر أن يعمل موظفو الحكومة يومين فقط أسبوعياً، وأن تكون الإجازة الأسبوعية خمسة أيام توفيراً للطاقة التي يواجه أزمة في عوائدها بسبب تراجع أسعار البترول عالمياً!.

وعندما يكتشف هو أن العمل الذي يقوم به 2.8 مليون موظف وعامل حكومى، في خمسة أيام، يمكن إنجازه وبصورة أفضل في يومين اثنين، فمعنى هذا أن أغلب الوقت في دواوين الحكومة والقطاع العام وقت ضائع، وأن الحكومة لو أعطت موظفيها إجازة في غالبية أيام الأسبوع مع حصولهم على رواتبهم كاملة، فالدولة هي الرابحة، لأنها سوف توفر استهلاكاً للطاقة وللمياه وللغاز في مكاتبهم، وسوف يتراجع الضغط على المواصلات في الشوارع، وسوف تخف حدة الزحام في شوارع المدن وميادينها!.

الحل الذي أشار به رئيس الوزراء الأسبق هو لا حل في الحقيقة، وهو يعبر عن رغبة في عدم بذل أي جهد في مواجهة معضلة من نوع ما تواجهه الحكومة والقطاع العام في البلد، وهو هروب من المعضلة إلى الدرجة التي قرر الرجل معها أن يتركها لتحل نفسها بنفسها بفعل عامل الزمن.. لا أكثر!.

وفى موازنة 2015 ــ 2016، كانت موازنة الدولة 864 مليار جنيه، وكانت الحكومة تنفق منها 700 مليار على الأجور، والدعم، وفوائد الديون، وليس هناك ما يشير إلى أن هذه «التوزيعة» سوف تتغير في الميزانية الجديدة، بما يعنى أن بند الأجور وحده سيستولى على ربعها تقريباً، ولو توقف الأمر عند حدود أجور الملايين السبعة لكان هيناً، كما تقول تجربة فنزويلا التي أعطتهم إجازة مدفوعة الأجر كاملاً، وكانت هي الكسبانة!.

الرهان على أن موظفى مؤسسات الحكومة الزائدين عن الحاجة سوف ينقرضون بمرور الوقت ليس حلاً، لأن نزيف المال العام فيها لا يزال في حاجة إلى صاحب عقل شجاع يوقفه!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنزويلا أشجع منا فنزويلا أشجع منا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon