توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا أصدِّق!

  مصر اليوم -

لا أصدِّق

سليمان جودة

فى بداية أزمة السكر، تردد كلام لم أصدقه حينها عن أن الأزمة فى مجملها مصنوعة، وأن الهدف منها فى النهاية هو رفع سعر هذه السلعة التى لا غنى فى أى بيت عنها!

وكنت أقول بينى وبين نفسى إننا نفترض فى الدولة أنها بعد ثورتين قد نضجت، ولو قليلاً، ولم تعد فى حاجة لمثل هذه الأساليب الرخيصة فى التعامل مع مواطنيها، وأنها تستطيع مصارحتهم، دون اصطناع أى أزمة، بأنها سترفع سعر السكر أو غير السكر للأسباب كذا.. وكذا.. بشرط أن تكون جادة فيما تقوله، وأن تكون مقنعة، وأن تكون قبل الجدية والإقناع عادلة، ثم راغبة حقاً فى أن توقف كل أشكال السفه والفساد المنتشرة فى أنحاء البلاد!

وعندما أعلن وزير التموين، أمس الأول، رفع سعر كيلو سكر البطاقات جنيهين ليتساوى سعره مع سعر السكر الحر تأكد الكلام الذى قيل فى بداية الأزمة، ولم يعد هناك شك فيه، ثم تأكد معه أن الدولة لاتزال تعامل رعاياها بخفة بالغة!

وحين أقول إن الكلام الصادر عن الحكومة، أو عن أى من أعضائها، لابد أن يكون مقنعاً، حتى يكون الناس معه، وفى صف واحد إلى جواره، فإننى أقصدها تماماً، لأن البديل هو أن تكون الحكومة فى وادٍ، والناس فى وادٍ آخر، ليقعوا فى نهاية المطاف فريسة سهلة لدعاة 11 نوفمبر، وغير 11 نوفمبر!

وإلا.. فما معنى أن يبرر وزير التموين المبجل رفع سعر كيلو السكر على البطاقات بارتفاع سعره عالمياً.. هذا مع الأسف، كلام يخلو من أى منطق، وينطوى على خداع للمواطنين، وضحك عليهم، بلا حد!

هو كلام ينطوى على ذلك كله، لأن ما ننتجه محلياً من السكر يزيد على ثلثى استهلاكنا منه، وبالتالى فلا مجال لرفع سعر سلعة لا نستوردها فى جزئها الأكبر، وحتى إذا كنا نستورد ثلث استهلاكنا منها، أو ما هو أقل من الثلث، فاستيراد بهذا الحجم الأصغر، من هذه السلعة تحديداً، لا يبرر أبداً رفع سعرها من 5 إلى 7 جنيهات مرة واحدة، لأن ذلك يعنى بشكل مباشر ارتفاع سعر الكيلو الحر منها بنسبة أكبر!

لم أصدق فى البداية أن الدولة يمكن أن تتلاعب بمواطنيها، وتستخف بهم إلى هذا الحد، وأن تغرقهم لأسابيع فى أزمة مصنوعة عن قصد هكذا.. لكن.. فى اللحظة التى صدر فيها قرار الوزير، جاء القرار كاشفاً بامتياز!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أصدِّق لا أصدِّق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon