توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير الذى خذلناه!

  مصر اليوم -

الوزير الذى خذلناه

بقلم-سليمان جودة

سوف يأتى يوم نعرف فيه أن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم السابق، كان على حق تماماً، عندما قرر احتساب عشر درجات فى شهادة كل طالب، على مدى الانضباط فى المدرسة، وعلى مدى الالتزام فى الفصل، وفى أثناء الدرس، وفى العلاقة مع الزملاء، وفى كل شىء له علاقة بالسلوك العام.. فالمدرسة، خصوصاً فى مراحل التعليم الأولى، إنما هى للتربية، قبل أن تكون للتعليم!.

تذكرت إصرار الدكتور الشربينى على الدرجات العشر، حين جاءتنى رسالة من الدكتور نادر نورالدين يقول فيها إن وزارات التربية والتعليم فى دول الخليج كلها اسمها وزارات التربية، وفقط، وإن وجوده مستشاراً ثقافياً فى الكويت لثلاث سنوات قد جعله يرى عن قرب ماذا تعنى المدرسة بالنسبة لكل طالب، عندما تكون الوزارة المشرفة على التعليم بأكمله معنية بالتربية قبل أن تكون معنية بالتعليم، أو بهما معاً، بشرط أن تكون التربية مهمة سابقة على مهمة التعليم بخطوات!.

إننى أذكر جيداً كيف أن الوزير السابق تمسك بفكرته، وبقراره، إلى آخر المدى، لولا أن الدولة هى التى خذلته ولم تسانده كما يجب، فى مواجهة غوغائية ضده مارسها بعض أولياء الأمور، وبعض الأمهات، وفى مواجهة إعلام راح يشيطنه فى نظر الرأى العام، لا لشىء إلا لأن الرجل وقف بصلابة فى مواجهة الكثير من المدارس الدولية، التى تبيع وتشترى فى الناس علناً!. قبل الوزارة.. كان الدكتور الشربينى أستاذاً جامعياً فى أصول التربية، وكان يعرف عن علم، درسه بالتالى، ماذا تعنى المؤسسة التعليمية بالنسبة لكل تلميذ، وبماذا بالضبط عليها أن تنهض وتقوم فى مجتمعها، وكان يعرف كذلك أن الطالب لا يذهب إلى مدرسته ليحضر حصة ويعود، ولا ليستمع إلى درس ويرجع، ولكن يذهب من أجل عملية مكتملة لبناء الشخصية منذ الصغر، وفى القلب من هذه العملية تأتى مهمة التربية.. قبل التعليم!.

وما نسمع عنه ونطالعه فى كل يوم، عن فوضى فى مدرسة هنا أو هناك، ثم فى الشارع عموماً، إنما هو نتيجة طبيعية لغياب مهمة التربية فى المدرسة، وهو نتيجة طبيعية أيضاً لإدراك الطالب أن درجاته هى على ما يحفظه، لا على ما يفهمه، ولا على ما يستوعبه، ولا على انضباطه فى كل سلوك من جانبه فى مدرسته!. وبالطبع.. فالمدرسة لن تربى وحدها، لأن البيت له نصيب، والإعلام بما يذيعه وينشره من القيم بعد البيت، له نصيب آخر، ثم إن كل دار عبادة لها بعد البيت، وبعد وسائل الإعلام، نصيب ثالث.. ولكن المدرسة تظل الأساس الأول، وما لم تكن التربية مهمة أولى من بين مهامها.. فلا تعليم أبداً!. وهذا ما أراده الوزير السابق، فلم يسعفه أحد.. ولا أسعفته أى جهة!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير الذى خذلناه الوزير الذى خذلناه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon