توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدعو شريف إسماعيل!

  مصر اليوم -

أدعو شريف إسماعيل

بقلم سليمان جودة

أدعو المهندس شريف إسماعيل إلى أن يطلب تقريراً من مكتبه حول قرار التوقيت الصيفى الذى اتخذه رئيس فنزويلا فى بلاده قبل يومين!

إن فنزويلا، لمن لا يعرف، عضو بارز فى منظمة «أوبك» التى تتخذ النمسا مقراً لها، وتضم فى عضويتها أكبر الدول المصدرة للبترول عالمياً، ولأن أسعاره تراجعت خلال العام الأخير إلى ثلث ما كانت عليه من قبل، ولأن الدول التى كانت تصدره وتحصل من ورائه على عائد يتدفق فى خزائنها بلا حساب، قد وجدت نفسها بلا عوائد مجزية فجأة، فإنها قررت أن تتصرف، وألا تقف لتتفرج!

رئيس فنزويلا قرّر تقديم الساعة 30 دقيقة، وفى المقابل فإننا قدّمناها ساعة، ابتداء من 7 يوليو المقبل، ولكن الفارق أنهم هناك حسبوها بالورقة والقلم، ولم نحسبها نحن، لا بالورقة ولا بالقلم، وكان دليل الحساب عندهم أن الرئيس أعلن عن أن البلد يواجه أزمة فى الطاقة، وأن ترشيد استهلاكها لا بديل عنه، وأن تقديم الساعة 30 دقيقة سوف يُطيل النهار نصف ساعة، وأن هذا سوف يوفر من الطاقة بمقدار كذا، وأن القرار صدر لهذا السبب، وأنهم جميعاً مدعوون للمشاركة فى إنجاحه وتحقيق أهدافه.

وعندما قرر مجلس الوزراء تقديم الساعة من أول 7 يوليو، اتخذه وأعلنه على الناس، دون أن يشرح لهم الأسباب، فهو قرار وفقط، مع أن أسبابه هى نفسها أسبابه فى فنزويلا، ولكن الفارق هو بين حاكم هناك يعبئ المواطنين من أجل توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة، فى بلد يمتلئ أرضه بالبترول، وبين حكومة هنا لا بترول عندها، ومع ذلك اتخذت القرار، ولم تكلف خاطرها لبيان أسبابه لمواطنيها، وكأنه قرار بلا سبب، وبلا أثر فى استهلاك الطاقة!

إننا نستهلك من الطاقة ومن المياه أضعاف أضعاف ما نحتاجه فعلًا، وعندى يقين فى أن الطاقة المستهلكة لدينا، يومياً، تكفى بلدين فى مثل عدد سكاننا، وربما أكثر، وكذلك الحال بالضبط، فى مياه الشرب، ولو أنت راقبت عن بُعد الطريقة التى يتعامل بها أغلبنا مع لمبة الكهرباء فى بيته وفى عمله ومع حنفية المياه، فسوف ترى مدى السفاهة التى تتعامل بها غالبيتنا الكبيرة معها.. والغريب أننا نشكو بعد ذلك من ارتفاع فاتورة الكهرباء ومن شُحّ المياه!

قرار التوقيت الصيفى كان موجوداً قبل 25 يناير، ولكن جرى إلغاؤه بعدها، ثم جرى حوله استفتاء، ثم عاد على يد «إسماعيل»، ثم سوف يأتى رئيس وزراء جديد، فيما بعد، ليقرر إلغاءه، ونظل ندور فى الحلقة المفرغة نفسها، وفى كل الأحوال يفتقد المصريون شرح الأسباب، فتكون النتيجة أنهم يتصرفون فى كميات الطاقة والماء التى يستهلكونها بالأسلوب السفيه نفسه، سواء غاب التوقيت الصيفى أو حضر!

الحكومة.. أى حكومة.. لا يمكن أن تحقق إنجازاً ما لم يكن شعبها ظهيراً لها، وهو لن يكون كذلك إلا إذا أحسّ بأنها تُشرِكه فى كل ما تتخذ من قرارات، وتضع له اعتبارًا، وعندما يغيب الإشراك، ومعه الاعتبار، كما حدث فى قرار التوقيت، فإن الحكومة تظل تحكم شعباً لا يعرفها ولا تعرفه!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعو شريف إسماعيل أدعو شريف إسماعيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon