توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال الأزهر والأوقاف!

  مصر اليوم -

سؤال الأزهر والأوقاف

بقلم-سليمان جودة

ذكرت الصحف الصادرة، صباح أمس، أن الدكتور صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، استقبل وفداً من مجلس شورى مسلمى روسيا، وأن الوفد طلب من الدكتور عباس دعم المسلمين الروس، من خلال أكاديمية مشيخة الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وأن القائم بأعمال الوكيل رحب بطلب الوفد، لأن هذا هو دور أكاديمية المشيخة الأصيل الذى تنهض به داخل مصر وخارجها!.

وقبل زيارة الوفد الروسى بيوم واحد، كان الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد افتتح أكاديمية الأوقاف لتدريب الدعاة فى مدينة السادس من أكتوبر، بحضور الكثير من العلماء الذين كان الوزير قد دعاهم إلى مؤتمر انعقد فى القاهرة!.

والسؤال الذى سوف تجده أمامك، وأنت تطالع الخبرين فى يومين متتاليين، هو كالآتى: هل كانت عملية تدريب الدعاة فى حاجة إلى أكاديمية جديدة، تتكلف ما تكلفته هذه الأكاديمية الناشئة، أم أن الوزير سارع إلى إنشاء أكاديميته الخاصة، مدفوعاً برغبة قوية عنده فى منافسة الأزهر على القيام بمهمة تقوم بها الأكاديمية الموجودة فعلاً، وتمارس عملها على الأرض، وتقصدها الوفود الخارجية من نوعية الوفد الروسى الزائر، وتجد فيها ما تحتاجه من كوادر وخبرات؟!.

لست ضد أن تكون لوزارة الأوقاف أكاديمية تخصها، بل عشر أكاديميات، بشرط أن نكون فى حاجة فعلية إليها، وأن تكون أكاديمية الأزهر غير كافية للنهوض بمهمة إعداد كل داعية، وكل خطيب، لممارسة الدعوة من فوق منابر المساجد!.

وأعرف أننا فى أشد الحاجة إلى أن يخضع الغالبية ممن يخطبون فى الناس كل يوم جمعة لتدريب جاد، وإعداد طويل، وتأهيل ممتد، فلا نسمع ما نسمعه من وقت لآخر، عن كلام فارغ مرة، وساذج مرةً ثانية، يقال للمواطنين من فوق الكثير من المنابر، ويصدقه البسطاء من المصريين، ويتصرفون على أساس منه فى الحياة اليومية، باعتبار أن ما سمعوه هو الدين، وهو مقاصده العليا، وهو مبادئه الباقية، رغم أن ما قيل على مسمع منهم لا يكون فى أحيان كثيرة من صحيح الدين فى شىء!.

والآن.. لا نعرف بعد افتتاح أكاديمية الأوقاف ما إذا كانت هى التى ستتولى تدريب الدعاة، أم ستتولاه أكاديمية الأزهر، أم ستقوم الأكاديميتان بالمهمة معاً؟!.

المعركة التى يخوضها البلد ضد أفكار التطرف، وضد الفهم الخاطئ لمبادئ الدين، تحتاج إلى أن تكون مؤسساتنا المعنية يداً واحدة، وفى المقدمة منها الأزهر، والأوقاف، والإفتاء، وتحتاج أكثر إلى نوع من التنسيق الحقيقى مع الأزهر بالذات، وتحتاج إلى الرجوع إليه، باعتباره المؤسسة الأم التى تحظى بمصداقية عالية فى نظر كل مسلم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الأزهر والأوقاف سؤال الأزهر والأوقاف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon