توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العدل يا دكتور مصطفى!

  مصر اليوم -

العدل يا دكتور مصطفى

بقلم - سليمان جودة

إذا اجتمع اثنان هذه الأيام، فثالثهما الشكوى من الضريبة العقارية التى صارت هماً فى كل بيت، وأضافت وجعاً مادياً جديداً إلى أوجاع كل أسرة.. ومن حجم الرسائل والاتصالات التى جاءتنى يتبين أن الموضوع أصبح مؤرقاً لكل مواطن!.

ففى رسالة من الدكتور عمرو قيس، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، ينبه القائمين على أمر تحصيل الضريبة إلى أن المواطن قد يملك بيتاً يزيد سعره بكثير على حد الإعفاء، الذى يصل إلى ٢ مليون جنيه، ثم لا يستطيع سداد ضريبته المستحقة!.. فمن الجائز جداً أن يكون البيت لرجل على المعاش، لم يخرج من الدنيا سوى ببيته الذى لا يملك غيره مع معاشه القليل، أو يكون لأرملة ورثت مثل هذا البيت.. وفى الحالتين لا دخل لدى المالك يسدد منه الضريبة، وإذا سدد من المعاش، فمن أين سوف يعيش؟!.

هذه حالة يعرفها الدكتور عمرو، وهناك بالتأكيد حالات كثيرة مُطابقة أو مشابهة لها.. فهل يبيع المالك، عندئذ، بيته ليسدد ضريبته؟!.

وفى رسالة من الدكتور عبدالغنى الإمام، الأستاذ المتقاعد بالجامعة الأمريكية، يلفت النظر إلى أن الطريقة الحالية لتقييم وسداد الضريبة تفتح أبواباً للفساد بلا حدود، لأن مساومات من النوع الذى نعرفه قد تجرى بين المندوبين المكلفين من جانب المصلحة بتقييم قيمة الوحدة السكنية، وبين مُلاك الوحدات حول قيمة المُطالبة المستحقة، فينتهى الأمر بتخفيض القيمة فى مقابل مبلغ تحت الترابيزة!.

وفى رسالة من الدكتور نادر نور الدين، يتساءل حول مدى قانونية فرض ضريبة دون مرورها على البرلمان، وكذلك حول مدى قانونية تحصيلها بأثر رجعى!.. كيف فات ذلك على الحكومة؟!.. كيف؟!.. وإذا كان الرد هو أن «العقارية» هى نفسها ما كان يُعرف زمان بالعوايد، فهذه مغالطة كبرى، لأن الفارق بين العوايد والضريبة العقارية من حيث المطلوب سداده فى الحالتين، هو كالفارق بين السماء والأرض!.

هذه رسائل ثلاث من بين كثير.. وإذا كانت الحكومة قد قررت، فى اجتماعها أمس الأول، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، مد حصر العقارات عامين، فإننى أدعو الدكتور مصطفى إلى اتخاذ قرار آخر بوقف التحصيل عامين أيضاً.. والهدف إعطاء الدولة فسحة من الوقت تستطيع خلالها وضع مبادئ عادلة لهذه الضريبة.. مبادئ يظل المبدأ الأول فيها أن المنزل الخاص لا يتربح من ورائه صاحبه، وأن فرض ضريبة عليه ظلم كبير.. وفى الفقه قاعدة شهيرة تقول «إن الله تعالى لا يُديم الدولة الظالمة، ولو كانت مسلمة، ويُديم الدولة العادلة، ولو كانت كافرة»!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل يا دكتور مصطفى العدل يا دكتور مصطفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon