توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرّبوا ولو مرة!

  مصر اليوم -

جرّبوا ولو مرة

بقلم : سليمان جودة

 عاش الدكتور محمد شتا حتى رأى بلديات تونس تغربل رمال الشواطئ، لتظل ناعمة ونظيفة، فإذا جاءها سائح من آخر الدنيا، عاد إليها مرةً ثانية، وثالثة، وعاشرة.. ثم ذهب يحكى لغيره عما رآه!.

وهى فكرة معناها أن السائح لا يفضل بلداً على بلد لأسباب خفية، ولكنه يفضل شاطئاً على شاطئ آخر، لأنه يجد فى الأول ما يحب أن يجده، ولا يصادف الشىء نفسه فى الشاطئ الثانى!.

وليس فى الأمر معادلات صعبة.. ولا فيه كيميا!.

ويسألنى الدكتور شتا فى رسالته: كيف تدعو إلى تعليم السياحة فى المدارس، وهى عملية فى حاجة بطبيعتها إلى سنوات لتكون لها نتيجة على الأرض؟!

أقول إننى أعرف هذا، وأعرف أن الذين سبقونا فى السياحة، ممن لا يملكون نصف إمكاناتنا السياحية، جعلوا السياحة مادة من المواد المقررة فى المدارس، وأخذوا الطريق من أوله ليحصلوا على ما يجب أن يحصلوا عليه فى آخره!.

وإسبانيا التى نضرب بها المثل دائماً فى نجاح السياحة، فعلت هذا على وجه التحديد، وخاطب الجنرال فرانكو الإسبان بما معناه أنهم إذا كانوا يريدون السياح يتدفقون على البلد، فهناك وسائل كثيرة إلى هذه الغاية، غير أن أول وسيلة هى أن تكون السياحة إحدى المواد التى يدرسها كل طالب منذ الصغر!.

ولأنهم بدأوا من عند هذه النقطة، دون غيرها، فإنهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه سياحياً هذه الأيام.. وما كانوا ليصلوا إلى ما نعرفه عنهم لو أنهم لم يبدأوا من عند المدرسة!.

وإذا كانت المسألة هكذا، فسوف نجد أنفسنا أمام هذا السؤال: مَنْ سيعلم سائق الحنطور، وسائق التاكسى، وبائع البازار، الآن، وجميعهم لم يتعلموا شيئاً عن السياحة فى أى مدرسة؟!.

والإجابة هى فى شرطة سياحة قوية لا تتهاون مع واحد من هؤلاء جميعاً.. ولاتزال لبنان صاحبة تجربة ناجحة فى هذا الموضوع، فلقد كان السائح على أرضها دائم الشكوى من مطاردات السائق والبائع وغيرهما فى كل مكان، وكان كل سائق يعتبر أى سائح هدفاً لاستخراج ما يستطيع استخراجه من جيبه، وكذلك كل بائع، إلى أن قررت شرطة السياحة محاصرة الظاهرة والقضاء عليها!.

وقد نجحت بيروت فى ذلك إلى حد كبير!

وعندنا لايزال سائق التاكسى يجرى به فى الشارع، دون عداد، على غير ما تعرفه أى عاصمة فى العالم، وإذا كان فى السيارة عداد فهو دائماً لا يعمل، فإذا جاء سائح يطلب الانتقال من المطار إلى الفندق، باع فيه السائق.. واشترى!.

ولو جربنا سحب الرخصة من كل سائق يقود سيارته بلا عداد يعمل، فلن يكررها سائق آخر.. ولو سحبناها من كل سائق لا يرتدى زياً موحداً لابد من الالتزام به، فلن يفعلها واحد سواه!

وقد أعجبتنى جملة فى الرسالة تقول: جرّبوا إنفاذ القانون على كل سائق، وكل بائع، وفى كل مكان فى الشارع، دون استثناء أحد، وسوف تحصلون على أروع النتائج!

جرّبوا من أجل خاطر مصر.. فهى تستحق أن تجربوا ذلك من أجلها!.

نقلاً عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرّبوا ولو مرة جرّبوا ولو مرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon