توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لو يسمح اللواء مجدى!

  مصر اليوم -

لو يسمح اللواء مجدى

بقلم-سليمان جودة

قالت الجريدة الرسمية، صباح الأحد، إن الرئيس السيسى أصدر قراراً، يقضى بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية.. اللجنة يرأسها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وتضم ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والأمن الوطنى، والرقابة الإدارية!

هكذا بالضبط نشرت الجريدة الرسمية تفاصيل الخبر، وهكذا بالضبط أيضاً نشرته الصحف كلها صباح الإثنين، وأضافت أن اللجنة سوف تكون مسؤولة عن وضع الاستراتيجية العامة لمنع الأحداث الطائفية، ومواجهتها، ومتابعة تنفيذها، وأنها ستكون مكلفة بإعداد تقرير دورى بنتائج أعمالها يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية!

ومعنى هذا أن اللواء مجدى عبدالغفار، مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، سوف يكون مدعواً فى القريب العاجل، ليس فقط إلى استكمال تشكيل لجنته، ولا إلى عقد اجتماعاتها، ولا حتى إلى وضع استراتيجيتها، ولكن إلى تقديم التقرير المشار إليه فى القرار!

ومما يلفت النظر فى القرار أن اللجنة سوف تكون مسؤولة أيضاً عن وضع آليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها!

ولو سمح السيد الرئيس، ثم لو سمح اللواء عبدالغفار، فإننى أدعو إلى أن تتعامل اللجنة مع موضوعها قبل وقوعه.. لا حال وقوعه.. ولا بالطبع بعد وقوعه بكل تداعياته التى نعانيها فى كل مرة يقع فيها حادث طائفى!

إننى أقدر تشكيل لجنة بهذه المهمة الكبيرة، وأريد لها النجاح بامتياز فى أداء المهمة، لأنه لا شىء يحاول أعداء هذا البلد النفاذ منه إلى إضعافنا، سوى الملف الطائفى، وقد أعيتهم الحيلة بعد الحيلة، لكنهم بطبعهم لا ييأسون، ويحاولون المرة بعد المرة من جديد!

وسوف تنجح اللجنة فى مهمتها إذا هى تعاملت مع الأمر عند المنبع، لا عند المصب فقط، فتبدأ من عند المدرسة الإبتدائية التى لا يجب أن يغادرها تلميذ، إلا بعد أن يكون قد درس مع رفاقه منهجاً مكتملاً فى التربية الوطنية يشرح له بأوضح العبارات أن المصريين سواء تماماً.. كانوا وسوف يستمرون.. وأنه لا فرق بين المسلم وبين القبطى فى شىء، سوى أن الأول يتجه إلى المسجد لعبادة الله، وأن الثانى يتوجه إلى الكنيسة لذات الهدف.. ولا شىء آخر يختلفان فيه على أى مستوى!

هذا المعنى لابد من زراعته فى وجدان كل تلميذ منذ الصغر، بحيث يشب عليه مستقراً فى داخله بقوة، مع غيره من المعانى المماثلة.. وعندها سوف يجف المنبع الطائفى، فلا يجد شيئاً يصبه فى مجتمعنا، من نوع ما نتابعه بأسف من وقت إلى آخر!

الملف الطائفى الموضوع على مائدة اللجنة، هو حصيلة للتعليم الردىء على مدى سنين، ولذلك، فهو يحتاج إلى عمل مستمر فى هذا الاتجاه.. عمل يتميز بأشياء كثيرة، غير أن أهمها النَفَس الطويل!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يسمح اللواء مجدى لو يسمح اللواء مجدى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon