توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

سلف ودين!

  مصر اليوم -

سلف ودين

بقلم : سليمان جودة

 هذه رسالة جاءتنى من الأستاذ أحمد لطفى، كبير مُعلمى فيزياء الطيران، وفيها ينظر إلى نبأ وصول احتياطى النقد الأجنبى إلى ٤٤ مليار دولار من زاوية أخرى تماماً.. والغريب أن أحداً من خبراء الاقتصاد المتخصصين لم يجرب أن ينظر إلى النبأ ذاته من هذه الزاوية أبداً.. يقول الرجل فى رسالته:

يبدو خبر وصول الاحتياطى إلى 44 مليار دولار سعيدًا ومبشرًا بخير كثير.. ولكن.. ألم يسأل أحدٌ نفسه عن مصادر وصوله إلى هذا الرقم!.. إنها القروض والسندات، ولست أعتقد أن الحصول على قرضٍ هو إنجاز بأى معيار.. بل هو «تساهيل رب العالمين»!

ولأن الناس لا تعيش بالأرقام، فوصول الاحتيا��ى لهذا الرقم لا يؤشر على تحسن الاقتصاد.. بل هو استدلال فى غير محله!

صحيح أنه يوفر السيولة اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، ويضمن للمستثمر تحويل أرباحه للخارج، لكن الواقع أننا أمام أعباء رهيبة من القروض والسندات، وهى ديون مؤجلة السداد.. إذن فالمسألة كلها «سلف ودين»!

الحكومة تتجاهل أن الدين الداخلى يقترب من الأربعة تريليونات جنيه، وأن الدين الخارجى بعد البدءِ فى محطة الضبعة سيبلغ نحو 1.9 تريليون جنيه.. يعنى إجمالى الدين العام سيكون فى حدود 6.4 تريليون جنيه.. نصيب كل أسرة فى مصر منه حوالى 250 ألف جنيه.. وتقتطع الدولة أكثر من نصف ميزانيتها (قرابة 590 مليار جنيه) لسداد فوائد هذه القروض فقط (وليس أصولها) وتزيد على إجمالى مخصصات الدعم والصحة والتعليم مجتمعة!

تخيل أننى اقترضت مبلغًا من المال، وأودعته فى البنك بفائدة معينة، وفى أول كل شهر أدفع نصف راتبى على الأقل لسداد فوائد هذا القرض، ثم أعتقد واهماً أن لدىَّ مدخرات لوقت الحاجة!

إذا كان اللجوء للقروض من المؤسسات الدولية حلاً لبعض الدول لتحسين وضعها الاقتصادى، إلا أنه ليس دومًا كذلك، وكان حريًّا بصانع القرار أن يضع التجارب الفاشلة للدول التى تعاملت مع صندوق النقد أو البنك الدولى فى الحسبان.

وليست تجارب تركيا واليونان والبرازيل ببعيدة، فقد خضعت كلها لشروط قاسية وصلت إلى حد اشتراط تغيير بعض مواد الدستور.

صحيح أن بعض هذه الدول أصبحت كيانات اقتصادية كبرى، إلا أن الثابت أنه لا يمكن لدولة وضعت نفسها بين «مطرقة الأقساط» و«سندان الاحتياجات» أن تحقق نهضة اقتصادية، ولا أن تُعيد اقتصادها إلى ما كان عليه.. لا يمكن.

عندى أمل مشروط ويقين مؤكد أننا نستطيع أن نُنجز الكثير، بعد أن فاتنا الكثير، إذا ما حددنا أولويات التنمية بوضوحٍ أكثر، وقررنا بعزمٍ صارمٍ ونية صادقة أن نُفَعِّلَ القانون، وحددنا بعناية مِن النظم أفضلها، ومِن الأساليب أنسبها، ومِن العناصر أقدرها على القيام بهذه المهمة فى كل مؤسسات الدولة، وأن نكتفى، وفوراً، بهذا القدرِ من القروض!

انتهت الرسالة التى أدعو كل مسؤول يعنيه الأمر فى البلد إلى استقبالها بجدية تتناسب مع أهمية مضمونها!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلف ودين سلف ودين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon