توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولو دامت ألف يوم!

  مصر اليوم -

ولو دامت ألف يوم

سليمان جودة

كنت ضيفاً فى فضائية خاصة، وفجأة، انقطع حديثنا لأن بثاً مشتركاً سوف يذاع بينها وبين تليفزيون الحكومة، لمدة خمس دقائق!

كان ذلك مساء السبت قبل الماضى، وكان السبت هو اليوم السادس لبدء عملية «حق الشهيد» التى ينفذها الجيش فى منطقة شمال سيناء، وكان أن عرفنا، ونحن فى استديو الفضائية الخاصة، أن الجيش قد نفذ كذا، وأن حصيلة طوال اليوم هى كيت، وأن العملية مستمرة إلى حين تنظيف المنطقة من الإرهاب تماماً.

وقد أعجبنى جداً أن تذاع الدقائق الخمس بتلك الطريقة، من خلال بث مشترك بين تليفزيونين، ولا أعرف ما إذا كان بثاً ثنائياً فقط، أم أنه شمل سائر القنوات كلها، ولكن ما أعرفه أنه لابد أن يشملها كلها فى المرات القادمة، إذا لم يكن قد حدث فى اليوم السادس للعملية، وأن يكون الـ90 مليون مصرى، على دراية يومية تفصيلية بما تنجزه هذه العملية الكبيرة إذا كانت قد وصلت اليوم إلى صباحها الرابع عشر.

هذه عملية مقدسة، إذا صح وصفها هكذا، وهى لابد أن تحظى بمساندة كل مواطن محب لبلده، ولن يحدث هذا إلا إذا أشركنا فيها المواطنين جميعاً، وبشكل يومى، ليكون كل واحد فيهم عارفاً بحدود العملية التى ينفذها جيشنا العظيم، فى منطقة يراد لها أن تكون وكراً للإرهاب.. ولن تكون!

إننى لا أعرف من هو بالضبط الشخص الذى اختار للعملية هذا الاسم، ولكنى أريد أن أرسل له تحية خاصة، وأتمنى لو أن تحية مماثلة قد وصلته من كل مصرى، لأن «حق الشهيد» تظل، كعملية، اسماً على مسمى فعلاً، ولأن المتاجرين بحقوق الإنسان، داخل مصر وخارجها، كانوا دائماً، ولايزالون، يتكلمون عن حق الإرهابى الذى يسقط فى أى موقع، ولا تأتى أى سيرة، ولو عابرة، عن حق الجندى، أو الضابط الذى يسقط فى الوقت نفسه وفى الموقع ذاته، فضلاً عن المدنيين بالطبع، الذين قد يسقطون بالصدفة، وبلا ذنب.

كان الشهيد بلا حق معلن إلى أن جاءت عملية بهذا المسمى لتضمن له حقاً سوف تظل قواتنا المسلحة وراءه، حتى تعيده لصاحبه، وحين انضمت أسلحة جديدة فى جيشنا إلى العملية، منذ يومين، وفى مقدمتها الصاعقة، والبحرية، فإن هذا كان من دواعى التفاؤل مرتين: مرة لأن العملية مستمرة إلى أن تدفن إرهابيى سيناء جميعاً فى رمالها، ومرة لأنها تتسع، يوماً بعد يوم، ليبقى بعد ذلك أن يتوسع تليفزيون الدولة، ومعه الفضائيات كلها، فى إذاعتها، وإذاعة تفاصيلها، يومياً، لأنها ليست شأناً يخص الجيش وحده.. إنه يخصك، ويخصنى وبشكل مباشر، كما أن «حق الشهيد» لا يجوز أن تتوقف ولو دامت ألف يوم، لأن حقه لا يسقط بالتقادم.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو دامت ألف يوم ولو دامت ألف يوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon