توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُحزن للغاية!

  مصر اليوم -

مُحزن للغاية

بقلم سليمان جودة

خلاصة ما جئت به من بولندا، بعد زيارة دامت أياماً، أن هناك رجالاً يخططون لمستقبل بلد، على مدى عقود قادمة من الزمان، وأننا هنا نعيش يوماً بيوم.. وأكاد أقول ساعة بساعة.. ولذلك يقفون حيث هم، ونقف نحن فى المقابل حيث نحن، على المستوى الاقتصادى تحديداً، لأنه مستوى فى ظنى يظل حاكماً لكل مستوى آخر يسبقه، أو يتلوه.. وإذا شئت دليلاً فاحسب سعر العملة هنا، وسعرها هناك، وسوف ترى!

إننى بعد كل ما رويته، عن تجربتهم مثلاً فى التخلص من القطاع العام الخاسر، بطريقة مدروسة، وآمنة، وغير ظالمة لأى من العاملين فيه، قرأت لرئيس وزرائنا أنه لا بيع للقطاع العام!.. قالها المهندس شريف إسماعيل، قبل يومين، فى لقاء بينه وبين عدد من نواب البرلمان وكأنها مما يفتخر به أى رئيس وزراء، ثم كأنه أراد أن يشترى خاطر النواب الذين اجتمع بهم، على حساب بلد بكامله، وعلى حساب اقتصاد بلد، بلغ فيه سعر الدولار أمام الجنيه ما بلغ، ولايزال يبلغ، لأسباب كثيرة، من بينها أن الحكومة لاتزال تصرف أرباحاً للعاملين فى شركات خاسرة!

لن أعيد بالطبع ما قلته عن التجربة البولندية، فى التعامل مع القطاع العام تحديداً، فلقد رويت أطرافاً منها، يوماً بعد يوم، لعل الذين يعنيهم الأمر عندنا، ولعل الذين يغارون على اقتصادنا، يأخذون بما يفيدنا فيها، وما يفيدنا فيها كثير، ولا يحتاج سوى إلى عقول مفتوحة عندنا على الدنيا، لنبدأ من حيث انتهت هذه الدنيا من حولنا، بدلاً من أن نظل فى كل مرة نبدأ من عند الصفر!

كانت بولندا، وهى خارجة من تحت الحكم الشيوعى عام 1991، تضم 49 محافظة، وكان أن أدركت أن هذا التقسيم الإدارى القديم لا يناسبها، وكان أن قرروا اختزال الـ49 محافظة فى 16 محافظة فقط، ثم كان أن وضعوا نظاماً للحكم المحلى قفز بمستوى الأداء العام أميالاً إلى الأمام، وهو نظام يقوم على مستويات ثلاثة: محافظات أو أقاليم، ثم مقاطعات، ثم بلديات، وجميع المسؤولين على المستويات الثلاثة منتخبون، وعندهم مساحة من الاستقلالية فى التصرف نحن أحوج الناس إليها إذا كنا حقاً نريد للمحافظ أن ينجز شيئاً فى محافظته، لا أن يأتى محافظ، ويذهب آخر، ليبقى الحال السيئ فى المحافظات على حاله.. بل إنه يزداد سوءاً!

إننى أعرف أن هناك لجنة جرى تشكيلها بقرار من رئيس الحكومة، لإعداد مشروع قانون المحليات، وإذا قررت اللجنة أن تنظر فى تجربة المحليات البولندية فسوف تجد فيها فائدة كبيرة، وسوف تضيف لها ما يجعل محلياتنا القادمة أنجح مما سبقتها، لكن المهم أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية فى هذا الاتجاه!

المهم أن تكون هناك إرادة من هذا النوع، لأنى أحس بصراحة أن تعطيل المحليات مقصود، لإلهاء نواب البرلمان فيما يجب أن يقوم به أعضاء المحليات، ولإبعاد البرلمان، بالتالى، عن الرقابة الحقيقية على أعمال الحكومة، وعن التشريع الحقيقى للقوانين.

مُحزن للغاية أن تسافر فترى فى بولندا، أو فى غير بولندا، بلداً بالمعنى المتعارف عليه لكلمة «بلد».. وأن تعود لتنتبه فى كل مرة هنا إلى أنه لا بلد!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحزن للغاية مُحزن للغاية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon