توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق الإخوان فى المنامة!

  مصر اليوم -

منطق الإخوان فى المنامة

سليمان جودة

اليوم، تجرى انتخابات البرلمان فى البحرين، ومن أطرف ما نشرته الصحف البحرينية عن الموضوع، أن مواطنة هناك تلقت رسالة من الإدارة المسؤولة عن تنظيم العملية الانتخابية، تدعو والدها إلى ضرورة الإدلاء بصوته.

المفارقة أن الوالد توفى منذ سنين، بما جعل ابنته ترد على الرسالة، وتكتب على موقعها الإلكترونى، أنها كانت تتمنى لو أن أباها استجاب للدعوة، وأدلى بصوته فعلاً، لولا أنه غير عنوانه، منذ فترة، إلى مقبرة النعيم!

وزير العدل من جانبه، استدرك الأمر بسرعة ودعا مع الابنة بالرحمة للوالد، وأرسل اعتذاراً عما حدث!

فإذا تجاوزنا الطريف إلى الجد، تبين لنا أن جماعة «الوفاق»، وهى الجماعة المعارضة الأكبر فى البحرين، قررت مقاطعة الانتخابات، وهى لا تقاطع وفقط، وإنما ترسل عناصرها باستمرار لإحراق خيمة انتخابية لمرشح هنا، أو أخرى هناك، وتفعل فى العاصمة المنامة ما تفعله الجماعة الإخوانية فى شوارع القاهرة، بتعطيل الطرق، وإشعال النار فى إطارات السيارات، وقذف الناس والمنشآت العامة بالمولوتوف!

ورغم أنها، كجماعة، كانت مدعوة منذ وقت مبكر إلى أن تشارك فى الانتخابات، ورغم أن التزوير فى العملية التصويتية صعب، بل يكاد يكون مستحيلاً، بسبب صغر حجم وعدد الدوائر، وبسبب قلة عدد الناخبين أنفسهم الذين لا يتجاوز عددهم نصف المليون ناخب، فإن «الوفاق» تعمل فى البحرين، بالمنطق نفسه الذى راحت الجماعة الإخوانية تعمل به عندنا، بعد ثورة 30 يونيو 2013، وهو: إما أن نحكم، أو نهدم البلد فوق رؤوس الناس!!.. ولا أريد أن أقول بمنطق «إما أن نحكمكم أو نقتلكم»، لأنه إبداع خاص بالإخوان فى بلدنا!

ثم لا أريد أن أشير إلى أن الذين يقاطعون الانتخابات عموماً، هم الذين يخسرون، فتجربتنا نحن، بامتداد سنين، تنطق بذلك، ولا أستطيع أن أشارك جماعة «الوفاق» قولها إن الإصلاحات التى قدمتها الدولة غير كافية، لأنى أعرف، ويعرف غيرى، أن الدكتور شريف بسيونى، المصرى القانونى الشهير المقيم فى الولايات المتحدة، كان هو الذى انتدبته الحكومة البحرينية، وطلبت منه، باعتبار أنه طرف مستقل، أن يعد تقريراً موضوعياً عن حقوق الإنسان فى البحرين، وقد أعده الرجل فعلاً، والتزمت السلطات هناك بكل ما أشار به شريف بسيونى، ومع ذلك، فإن هذا لم يكن كافياً فيما يبدو لإقناع «الوفاق» والمطالبين بالإصلاح عموماً، بأن تقرير بسيونى يجب أن يؤخذ، رغم أهميته على أنه مجرد خطوة على طريق طويل، وأن الإصلاح فى أى مكان بالدنيا لا يأتى مرة واحدة، وأنه من المهم أن يتحقق تدريجياً، وأن الأهم أن يبدأ، ثم يتواصل.

غير أن القصة باختصار، أن «الوفاق» تحظى بتعاطف أمريكى غير مفهوم بالمرة، وهو لا يختلف عن تعاطف الأمريكان مع الإخوان لدينا، وهو أيضاً تعاطف واحد فى جوهره، لأنه يقف مع الجماعات ضد الدول، وضد كيان الدول، وضد وجود الدول، لعلنا ننتبه جميعاً إلى أن ما يصدر عن أى ركن من أركان الإدارة الأمريكية، يوماً بعد يوم، عن أنها تدعم الاستقرار فى القاهرة، إنما هو كلام فارغ تماماً، فهى لا تدعمه فى القاهرة، ولا فى المنامة، ولا فى أى عاصمة عربية، ولكنها بكل أسف تدعم الفوضى، ولا شىء غير الفوضى، وعلى كل مواطن عربى مخلص لوطنه الأم، فى كل عاصمة عربية، أن يقطع هذا الطريق على الأمريكان، لأن وعى المواطنين وحده، هو ما نراهن عليه، وهو الذى سوف يقف حائط صد، ويكشف عمق الفجوة بين ما يقوله الأمريكان، وحقيقة وبشاعة ما يفعلون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الإخوان فى المنامة منطق الإخوان فى المنامة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon