توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليلى التى يجب أن نغنى لها

  مصر اليوم -

ليلى التى يجب أن نغنى لها

سليمان جودة

دعا الأمير طلال بن عبدالعزيز إلى حلقة نقاش مستديرة، فى مقر المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة، وكان السؤال المطروح فيها على النحو التالى: ماذا عن تنظيم داعش؟!.. هل هو تنظيم أصيل نبت من أرضنا، أم أنه شىء وافد علينا، وكيف يمكن أن نقاومه إلى أن نقضى عليه؟!

فى اليوم نفسه، أقصد أمس الأول، الأحد، كان الدكتور ناجح إبراهيم قد قال فى «المصرى اليوم» إن أفراداً داعشيين انضموا إلى «بيت المقدس» فى سيناء، وإنهم يأتون إلى البلاد كأشخاص عاديين، ثم يتواصلون بعد ذلك مع أعضاء الجماعات التكفيرية فى سيناء!

وفى اللقاء الذى دعفا إليه الأمير، قيل كلام كثير عن الظاهرة الداعشية عموماً، ثم عن جذورها، وكانت أسماء كبيرة، وكثيرة، حاضرة، وقالت كلاماً مهماً، وأظن أن على الأجهزة المعنية فى الدولة أن تطلبه، وأن تستفيد منه فى معركتها، ومعركتنا ضد الإرهاب.

اللواء الدكتور محمود خلف، كان أحد المتحدثين، فقال إن داعش تمثل لغزاً، وإن الذين صنعوا هذا اللغز، وصدروه لنا، هم الذين سوف يكون عليهم أن يفككوه، ويكشفوه، ولكنه كتنظيم يملأ الدنيا، ويشغل الناس، هذه الأيام، يظل مجرد تفصيلة فى مشهد عام فى المنطقة، حافل بما يتعين علينا أن نهتم به، وأن نعالجه، لا لشىء، إلا لأن داعش كظاهرة يبقى لها ما ورائها، من جانب الذين صنعوها فى الأساس.

ولكن فكرة أخرى مهمة للغاية أطلقها الدكتور خلف فى حلقة النقاش، وتمنى لو أننا نترجمها إلى واقع على الأرض، اليوم، لا غداً، لأنها هى التى يمكن أن تجعل منطقتنا رقماً صحيحاً فى العالم من حولها، بدلاً من أن تكون أقل من رقم، فلا يلتفت إليها العالم كمنطقة، ويهرول الأمريكان ـ مثلاً ـ إلى الشرق الأقصى، حيث الصين، وحيث الهند، تاركين شرقنا الأوسط وراءهم بهمومه، ومشاكله، وبلاياه!

الفكرة تقول بأنه لابد من تعاون أمنى إقليمى فى المنطقة، بحيث يكون تعاوناً عربياً أفريقياً، فلا يكون عالمياً فى سقفه، ولا يكون عربياً فى حدوده، وإنما هو بين بين، وليكن فى صورة منظمة للتعاون والأمن العربى الأفريقى، لا تتجاوز جامعة الدول العربية، ككيان يجب أن نحرص عليه، بقدر ما تسد فراغاً ليست الجامعة قادرة، بحكم ميثاقها، على أن تسده أو تملأه.

فى بدء حلقة النقاش، كان الأمير طلال، قد أخذ على الدول العربية، أن كل واحدة منها، تغنى على ليلاها، وأن هذا خطأ كبير لابد من أن نتداركه سريعاً، وأن الأصح هو أن تكون لنا جميعاً، كدول عربية، «ليلى واحدة» نغنى لها، إذا جاز التعبير، ونعمل من أجلها معاً.

وبشكل ما، جاءت فكرة الدكتور خلف لتكمّل فكرة الأمير، ولتدعو إلى أن تتولى الدولة المصرية، فى أعلى مستوياتها، الدعوة إلى إنشاء منظمة للأمن والتعاون العربى الأفريقى، لأن منظمة كهذه، ربما تكون هى السبيل الوحيد لأن ينظر إلينا العالم المعاصر، على أننا نشكل رقماً صحيحاً، فى المعادلة الدولية، وأن عليه أن يتعامل معنا، على هذه الأرضية، وليس على أساس أننا دول فرادى.

الغريب، أن هناك منظمة أوروبية، بهذا المسمى نفسه، وأننا كدول عربية نتمتع بالعضوية فيها، ولكنها، ولأنها منظمة أوروبية فى الأصل، فإنها تعمل هناك، على أرضها، ومن أجل دولها وحدها، وليس مطلوباً منا إلا أن تكون لنا منظمتنا العربية الأفريقية التى تخصنا وتتعاون فى الأمن، بمعناه الذى يواجه الأخطار الإقليمية، وليس بالمعنى المخابراتى طبعاً!

وإذا كان لحلقة النقاش هذه من فائدة محددة، فهى أنها كانت منصة لإطلاق هذه الفكرة الحيوية، وهى فكرة أدعو إليها، اليوم، وأضعها أمام الذين يعنيهم أمر أمننا القومى، بمعناه العام، والواسع، فى المنطقة بأسرها، كما أدعو صاحبها الدكتور خلف إلى أن يظل يلح عليها، ويشرحها، ويقدمها، حتى تجد من يتبناها ويخرجها إلى النور فى كيان حى.

من جانبى، كان لى كلام فى اللقاء، عن علاقة «داعش» بالأمريكان مرة، وبالإخوان مرات، وهو ما سوف أعود إليه بإذن الله، لعلنا جميعاً ننتبه إلى موقع «الأصل» بيننا، إذا كان الداعشيون هم «الفرع».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى التى يجب أن نغنى لها ليلى التى يجب أن نغنى لها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon