توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليت «أبوتريكة» يعرف!

  مصر اليوم -

ليت «أبوتريكة» يعرف

سليمان جودة

صاحب الرسالة التى أنشرها اليوم يبدو، كما هو واضح من سطورها، أنه لم يعد يحتمل الكلام الفارغ الكثير، الذى يقال من جانب معجب باللاعب أبوتريكة هنا، أو معجب آخر به هناك!

طبعاً نعرف أن قراراً صدر، قبل أيام، من لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ على أموال شركة يساهم فيها اللاعب بعدد من الأسهم.

ورغم أن اللجنة كانت فى قرارها تستند إلى حكم محكمة مرة، ثم إلى قرار من مجلس الوزراء مرة أخرى، وكلاهما يقضى بالتحفظ على جميع الأموال والشركات التى تتبع جماعة الإخوان، كجماعة، أو التى يملكها أعضاء فيها، إلا أنه من الواضح جداً أن قرار اللجنة لم يعجب الذين تصوروا أن موهبة اللاعب، وشهرته، وبراعته فى الملاعب، يمكن أن تعفيه من الخضوع للقانون، أو يمكن أن تستثنيه، أو يمكن أن تضع على رأسه ريشة!

صاحب الرسالة هو الأستاذ محمود الطنب، المدير السابق فى المصرف العربى الدولى، وقد كتب لى يقول إن فى مصر الآن رئيسين للجمهورية قيد المحاكمة، ورؤساء وزراء، ووزراء فى قاعات المحاكم، ومع ذلك، فإن أحداً منهم لم يستنكف أن يقف أمام المحكمة، كما فعل أبوتريكة ومعجبوه، ربما باستثناء المسكين محمد مرسى الذى لايزال يتصور أنه رئيس، وأنه شرعى، وأن الحق فى موضوعه أبلج، والباطل لجلج!

وفى بقية الرسالة أن اللاعب لم يحارب فى 67، ولا فى الاستنزاف، ولا عبر القناة فى 73، بل على العكس فإنه، على حد تعبير الأستاذ الطنب، ذهب إلى مرسى أيام كان فى الحكم، ليرجوه العفو عن ابن عمه، أى ابن عم أبوتريكة، المحكوم عليه بـ15 سنة سجناً، ورفض مصافحة المشير طنطاوى، ورفض كذلك تسلم ميدالية من الوزير طاهر أبوزيد، لأنه وزير فى «حكومة الانقلاب» وهو الشعار الذى يحلو للجماعة، ولأتباعها ترديده، دون حياء!

من عندى أضيف إلى الرسالة واقعتين، إحداهما أن اللاعب كان فى المغرب، العام الماضى، وهناك راح يرفع العلامة الممقوتة إياها، التى لا يجد أى إخوانى شيئاً يفعله فى حياته سوى أن يظل يرفعها فى وجوه الناس، وهو يعرف أنها بلا معنى، وبلا قيمة!

والواقعة الثانية أن رئيس نادى بايرن ميونخ، أقوى أندية كرة القدم فى العالم، وليس فى ألمانيا وحدها ولا حتى فى أوروبا كلها، قد عوقب العام الماضى على الملأ، لأنه تهرب من الضرائب. ولم يخرج أى ألمانى، وقتها، ولا بعدها، ليقول إنه رئيس بايرن ميونخ، وإن هذا يشفع له، أو إنه، بحكم رئاسته للنادى الأشهر، يجب أن يكون فوق القانون.. لا.. لم يخرج أحد ليقول هذا أبداً، لأنهم هناك يفرقون تماماً بين أن يكون المرء رئيساً لأكبر أندية الدنيا، وبين أن يكون فى الوقت نفسه مواطناً عادياً أمام القانون، يسرى عليه ما يسرى على أى مواطن.

وهذا، بالضبط، ما نريد من معجبى اللاعب الموهوب أن يفهموه، وأن يستوعبوا أن كون أبوتريكة موهوباً، وبارعاً، وماهراً، لا يعفيه أبداً من أن يخضع للقانون حين يخرقه، وعندما يخالفه.

ليت «أبوتريكة» يعرف أن انحيازه إلى جماعة خارجة على المصريين جميعاً قد أفقده أغلب معجبيه، ثم ليت اللاعب يعرف أيضاً أنه لا جدوى من محاولة الإفلات من قبضة القانون، وأن عليه أن يترك موهبته، وشهرته، وبراعته فى الملاعب، خارج قاعة المحكمة، فيقف أمامها كأى مواطن، مجرداً من أى سلطان، إلا سلطان العدالة، ليرى القاضى وحده إن كان سوف يبرِّئه، أو يدينه.. ليته يعرف!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت «أبوتريكة» يعرف ليت «أبوتريكة» يعرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon